■ إحساسه بالفشل يطارده دائما قال لصحفى: «إيه اللى ينقصنى علشان أبقى فى شهرة عمرو خالد» ■ تخصص فى تقبيل الرأس والأيادى حتى وصل للركب فعلها مع محمد عبدالمقصود ليحصل على تأييده لمحمد مرسى أشفق على صفوت حجازى كثيرا.. فهذا الرجل لا يعرف أن يعيش بعيدا عن الأضواء.. إذا ما غابت عنه ارتبك، إذا ما أدارت له ظهرها تذلل لها حتى ترضى وفعل المستحيل لكى يستردها حتى لو قبل الأيادى والأقدام، حتى لو أفلت لسانه ليسب ويطعن ويخوض فى الأعراض.. حجازى مريض بداء النجومية.. إذا ماذهبت إلى غيره من أقرانه من الدعاة جن جنونه.. خاصة الذين يراهم أقل علما منه او انه استاذ لأحدهم، وهو ما قاله لأحد الصحفيين الكبار«ينقصنى ايه علشان أبقى فى شهرة عمرو خالد.. دا أنا أستاذه».. ما قاله صفوت حجازى يعبر عن احساسه بالفشل.. الإحساس الذى ظل يطارده لسنوات طويلة رغم أنه لم يكن يفوت مناسبة إلا ودس أنفه فيها، ولم يفوت حدثا إلا ووجدت «دقنه» حاضرة، كل الدعاة –لا أعتقد فيهم- سبقوه.. جميعهم أصبحوا نجوما ومقدمى برامج فى قنوات مهمة إلا هو فشل أن يقدم نفسه مذيعا فى قنوات السلفيين رغم مزايدته عليهم فى التشدد.. لم يجد صفوت حجازى ماينشده، وجده فقط فى الأيام الأولى للثورة.. تحمس لها مثله مثل غيره من المصريين لكن ولأنه إخوانى وجدها فرصة لأن يركب عليها.. نصب نفسه أمينا عاما للثورة وحاميا لها.. خرج علينا فى الجزيرة شاهدا على الثورة ومؤرخا لها وكأنه هو الذى قام بها لوحده.. لأنه إخوانى سعى بكل ما أوتى من قوة أن ينسب للإخوان فضل حماية الثورة.. قال بالنص: «لولا شباب الإخوان مانجحت الثورة».. سعيه لهذا الهدف دفعه لأن يقسم بالله أن الألتراس لم يشاركوا فى الثورة رغم شهادة كل الثوار المخلصين الذين أكدوا أن الألتراس شاركوا بقوة، وكان لهم دور حيوى فى موقعة الجمل.. لم يتركه الألتراس وردوا عليه بعنف «عيب على دقنك».. لأنه إخوانى تخيل أنهم ملكوا الدنيا وما عليها فراح يشوه فى القوى الأخرى ويطعن فى شرفها ويحاكمها أخلاقيا وله فى ذلك تصريح مخجل قال: «هناك 6 من شباب الثورة تركوا الميدان ليلة موقعة الجمل وقضوا ليلة خمر ونساء» قال هذا الكلام فى مؤتمر عقده حزب الحرية والعدالة ردا على ماقيل إن الإخوان ركبوا الثورة.. رمى الناس بالباطل دون أن يقدم دليلا واحدا على ما قاله.. رمى الناس بالباطل حتى ينفض الناس من حول الثوار ولا يرون إلا جماعته الخطرة.. لأنه إخوانى غازل المجلس العسكرى كثيرا ولم يترك فرصة إلا وبرر تصرفاته التى كان يراها كثير من القوى إنها ضد الثورة.. خرج يدافع عن العسكرى وأنه هو من حمى الثورة وسيسلم السلطة فى موعدها.. ليس هذا فقط وإنما قال ماالمانع أن نعقد صفقة مع العسكرى قال بالحرف: «ادينى السلطة وارجع ثكناتك» «ماالمانع أن نتستر على الفساد ولا نفتح الملفات» حدث هذا فى شهر العسل بين الإخوان والعسكرى والذى لم يدم طويلا، ولأنه اخوانى انقلب عليهم وراح يتهم أعضاء العسكرى بسرقة الثورة وأنهم ابتلونا بحكومة كمال الجنزورى فهو أحد اركان النظام السابق.. قال هذا عن الجنزورى ولم يقله مثلا عن عصام شرف الذى كان وزيرا فى نظام مبارك.. كان حجازى ينام فى مجلس الوزراء، وكان قريبا جدا من عصام شرف والسبب أنه صديق لشقيق عصام شرف أثناء عمله معه فى السعودية. لأنه إخوانى لامانع عنده من أن يأكل على كل الموائد.. لا مانع عنده أن يرتمى تحت أقدام الحكام وما أن ينتهى الغرض ينقلب عليهم.. فعلها مع معمر القذافى عندما ذهب مع الشيخ محمد حسان وغيرهم لحضور حفل جمعية واعتصموا لعائشة ابنة القذافى وهناك أشادوا بالقذافى ودوره فى نصرة الإسلام وما أن قام الليبيون على القذافى حتى أفتى بإهدار دمه.. حاول صفوت حجازى أن يبرر زيارته وصرح فى إحدى الصحف الخليجية «من قال لك إننى لم أقل كلمة حق فى وجه سلطان جائر؟!».. قال هذا ويريد منا أن نصدقه.. هل كان يجرؤ أحد أن يقول كلمة للقذافى وهو فى خيمته، لو فعلها أحد ما عاد من ليبيا أصلا.. بالله عليك ياشيخ لتقل صدقا أو لتصمت! خفت نجم صفوت حجازى حتى البرنامج الذى يقدمه على قناة النهار لم يمنحه ما يحلم به.. هنا كان فرضًا عليه أن يعود إلى الأضواء مرة أخرى، وأن يبحث له عن دور حتى لو كلفه هذا أن يخرج علينا مهددا بفتاوى تحرض على القتل والذبح فقد أفتى بقتل أى بلطجى يتواجد أمام لجنة الانتخابات.. قال: «ذبحه مثل ذبح دجاجة».. فتوى تتيح لمن يريد أن يذبح يذبح حتى لو كان بريئا لا بلطجيا.. يكفى أن تشير بإصبعك على اى شخص وترميه بالبلطجة لتضمن قتله..فتوى ربما لا يسلم منها حجازى لو جن أحد وقال إنه بلطجى حتى لو لم يكن كذلك. كان فرضًا عليه أن يقول إنه سيرشح نفسه للرئاسة ولا أحد يعرف من الذى أوهمه بذلك فإذا كان قد فشل كداعية وسط أقرانه فهل كان سينجح فى انتخابات الرئاسة.. تراجع صفوت حجازى عن الترشح لكنه يستميت فى أن يفوز الإخوان بكرسى الرئيس.. ما أن أعلن السلفيون تأييدهم لعبدالمنعم ابو الفتوح حتى بدأ صفوت حجازى يفتح النار عليهم لأنهم لم يدعموا المرشح الإستبن «محمد مرسى».. قال حجازى إن مبارك كان ولى نعمة السلفيين وكانوا ضد الثورة وحرموا المشاركة فيها بل كفروا من شارك فيها فى البداية والذين بايعوا أبوالفتوح ولم يؤيدوا محمد مرسى يحاربون الحق ويخشون من تطبيق شرع الله.. ماقاله حجازى فى حق السلفيين لم يمر سهلا.. بادلوه الهجوم وفتحوا النار عليه واتهموا الإخوان إنهم خانوا العهد.. قالوا فى البداية أنهم لن يرشحوا أحدا للرئاسة وإذا بهم يفعلون ذلك.. تأكد للسلفيين أن الإخوان يضمرون لهم شرا، وأنهم لن يرضوا عنهم فهم يزاحمونهم فى المشهد السياسى الذى يريدون الانفراد به.. لأنه إخوانى خشى حجازى ان ينصرف السلفيون جميعا عن مرشحهم لذلك ما أن رأى محمد عبد المقصود فى مؤتمر ل محمد مرسى حتى راح يقبل رأسه وأعضاء جسمه حتى وصل إلى قدميه-الصور لا تكذب- لذلك لم يكن غريبا أن يعلن عبدالمقصود بعدها أن اسم الرئيس مكتوب فى اللوح المحفوظ ولا بد من انتخاب محمد مرسى أما الرئيس الذى نصفه إسلامى ونصفه الآخر ليبرالى لا ينجينا يوم القيامة.. تقبيل قدم محمد عبدالمقصود أتت بثمارها ماكل هذا الرخص؟!.. يبدو أن التقبيل لدى صفوت حجازى عادة متجذرة فيه ما ان رأى أحدًا إلا وقبل يده أو رأسه.. هنا لا اريد أن أسمع كلاما من عينة أنه يفعل هذا إجلالا وإكبارا للعلماء واعترافا بفضل.. كثرة قبلاته تفقدها هذا المعنى تماما فهل كل الذين قبل أياديهم أساتذته؟! لن يعدم صفوت حجازى حيلة فى أن يبرر ما يفعله فهو مثله مثل كثيرين من الدعاة الذين لم يعد خافيا على أحد أنهم يكسبون من تجارتهم الكثير.. يكسبون منها أكثر من التجارة فى المخدرات والأسلحة.. هى تجارة رائجة تضعهم فى الصفوف الأولى وتفتح لهم قصور الأمراء والرؤساء ورجال المال والأعمال.. أعرف داعية حكى لنا أنه إذا ما ذهب إلى أى دولة عربية يجرى استقباله فيها استقبال الملوك لكنه لم يقل لنا أنه لا يعود من هناك إلا محملا بالذهب والفضة.. هؤلاء يجدون فى الدعاة ما يغسل ما علق بضمائرهم من وساخات.. لو أن أحدا منهم عقد صفقة وشعر بأنها حرام استدعى واحدا منه أحلها له وأراح ضميره.. هؤلاء دعاة فى منتهى الرخص.. يبيعون آيات الله بثمن بخس