قال مسؤول كبير بصناعة الحلي إن صادرات الحلي من ايطاليا أكبر منتج ومصدر لها في أوروبا تتجه إلى التراجع نحو 12 بالمئة هذا العام كما حدث في 2011 مع تأثر الطلب سلبا من جراء أزمة الديون في أوروبا والمخاوف بشان الاقتصاد العالمي. والطلب على الحلي من أهم محركات أسواق المعادن النفيسة العالمية ويراقبه المستثمرون عن كثب للتعرف على اتجاهات الأسعار. وقال ستيفانو دو باسكالي مدير اتحاد الصاغة الايطاليين (فيديرورافي) لرويترز إن صادرات الحلي الايطالية تراجعت 12 بالمئة على الأقل العام الماضي مع قيام المشترين في أنحاء العالم بخفض الإنفاق في مواجهة عدم تيقن اقتصادي وسط أزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو. وقال "مطلع 2012 لم يكن جيدا. الوضع بالغ التعقيد. للتطورات الأخيرة في اليونان أثر حاد جدا على الاقتصاد عموما وأثر أشد على استهلاك السلع الكمالية مثل الحلي." وقال دو باسكالي بالهاتف قبيل معرض فيتشنزا أورو الرئيسي للحلي في شمال ايطاليا والذي يبدأ اليوم السبت "تقديرات 2012 تنبئ بتراجع على غرار 2011 .. سيكون بالنسبة المئوية ذاتها." كانت صناعة الحلي الايطالية التي تصدر 70 بالمئة من إنتاجها تهمين على الأسواق العالمية لكن حصتها السوقية تراجعت في العشر سنوات الأخيرة وسط منافسة محتدمة من الصين والهند وتركيا. وتلقى القطاع ضربة عنيفة أيضا من جراء الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008 و2009. وفي حين يظل الطلب ضعيفا في أوروبا فثمة مؤشرات على تعاف متواضع في الطلب على الحلي الايطالية في الولاياتالمتحدة - أكبر سوق غربية مستهلكة للحلي - مع تسارع النمو هناك حسبما ذكر دو باسكالي. وأضاف أن الطلب على الحلي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يشهد تعافيا بطيئا أيضا مع استقرار الوضع السياسي في دول عديدة هناك بعد صدمات العام الماضي. وقال إن الهند والصين أكبر بلدين مستهلكين للذهب في العالم تظلان مغلقتين عمليا في وجه مصدري الحلي من ايطاليا ودول أوروبية أخرى بسبب ارتفاع الرسوم وحواجز تجارية أخرى.