تنعى الجبهه الثورية لحماية مصر ببالغ الحزن والاسي رحيل زكريا محيى الدين مؤسس جهاز المخابرات العامة المصرية السياسي المصري البارز والوطنى الغيور على بلاده ، وعاشق مصر والذي لعب ادوار وطنية كبيرة فى ثورة 1952 وكان أحد أبرز الضباط الأحرار. ونعى صموئيل العشاى المنسق الاعلامى والسياسى للجبهه الثورية وفاة مؤسس جهاز المخابرات العامه الذى كان مثالا يحتذي به فى حب الوطن، والذى غامر بحياته وانضم للضباط الاحرار وكان احد قواد ثورة 1952، وطالب العشاى باطلاق اسمه على عدد من ميادين المحافظات المصرية وتسميه عدد من الشوارع والمدارس باسمه تخليدا لذكراه. ودعا محمد رجب منسق الجبهه الثورية الى ضرورة تدريس قصة حياة زكريا محيي الدين فى مراحل التعليم المختلفة لزرع روح الانتماء لدى ابناء مصر لخلق جيل جديد يؤمن بأن مصر اولا، ويعرف الدور الوطنى الكبير الذى لعبه محيي الدين خلال الفترة الماضية من اجل الحفاظ على مصر. وقال محمد عطالله مؤسس الجبهه الثورية أن الجبهه تسعى لاقامة حفل تابين كبير يليق بكونه رمز من رموز مصر المخلصيين الوطنيين، وقال ان مصر لا تنسي ابنائها الاوفياء، مضيفا بان الاحتفال سيكون بحضور اسرته. وأصدرت الجبهه الثورية بيان يروى قصة حياته وقالت فيه " ولد زكريا محيى الدين فى 5 يوليو 1918 ، وتلقي تعليمه الأول في إحدي كتاتيب قريته، ثم انتقل بعدها لمدرسة العباسية الابتدائية، واكمل تعليمة الثانوي في مدرسة فؤاد الأول الثانوية. والتحق بالمدرسة الحربية في 6 أكتوبر عام 1936، ليتخرج منها برتبة ملازم ثاني في 6 فبراير 1938. تم تعيينه في كتيبة بنادق المشاة في الإسكندرية. وانتقل إلي منقباد في العام 1939 ليلتقي هناك بجمال عبد الناصر، و ثم سافر إلي السودان في العام 1940 ليلتقي مرة أخرى بجمال عبد الناصر ويتعرف بعبد الحكيم عامر. تخرج من كلية أركان الحرب عام 1948. وبعد حرب فلسطين عاد ليعمل مدرساً في الكلية الحربية . وتابع البيان أن محيي الدين تولي منصب مدير المخابرات الحربية بين عامي 1952و 1953، ثم عين وزيراً للداخلية عام 1953. وأُسند إليه إنشاء جهاز المخابرات العامة المصرية. وقام الرئيس جمال عبد الناصر بتعيينه نائباً لرئيس الجمهورية ووزيراً للداخلية للمرة الثانية عام 1961. وفي عام 1965 أصدر جمال عبد الناصر قراراً اخر بتعينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية. واكمل بيان الجبهه االثورية ان عبد الناصر عندما قرر التنحى أسند الحكم إلي زكريا محي الدين، وعرف عنه لدي الرأي العام المصري بالقبضة القوية والصارمة نظرا للمهام التي أوكلت إليه كوزير للداخلية ومديراً لجهاز المخابرات العامة، وتوفى زكريا محى الدين عن عمر يناهز 94 عاما فى يوم الثلاثاء الموافق 15/5/2012 .