شهدت الاسواق الاسيوية توترا الاثنين على خلفية اجواء من عدم الاستقرار السياسي في اوروبا حيث فشل المسؤولون في اليونان في تشكيل حكومة ومني حزب انغيلا ميركل بهزيمة في انتخابات محلية. كما واجه اليورو ضغوطا قبل مشاورات اللحظة الاخيرة في اثينا لتشكيل حكومة ائتلاف تفاديا لاجراء انتخابات جديدة بعد ان هزمت الاحزاب المؤيدة لخطة التقشف في الانتخابات التشريعية في السادس من ايار/مايو. وفي ضؤ هذه التطورات، لم تتأثر بورصتا طوكيو وسيدني في حين تراجعت بورصة سيول 0,60% وسجلت بورصة هونغ كونغ تحسنا ب0,10% وتراجعت بورصة شنغهاي ب0,11% رغم اعلان بكين السبت انها ستخفض احتياطي النقد الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به. اما التداولات فقد سادها التوتر في حين فشلت الجهود لتشكيل حكومة ائتلاف في اليونان في نهاية الاسبوع للمرة الرابعة، ودعا الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس الى اجتماع جديد الاثنين. وفي حال وصلت المشاورات الى مأزق مجددا، سيتم تنظيم انتخابات جديدة يتوقع ان تفضي الى تحقيق الاحزاب المعارضة لخطة التقشف مكاسب اكبر، والى خروج اليونان من منطقة اليورو. وكان الناخبون صوتوا في السادس من ايار/مايو ضد الاحزاب الداعمة لاجراءات التقشف التي طالب بها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل منح اثينا قروضا لتجنب الافلاس. ءوقال توشيويكي كناياما المحلل لدى "مونكس" ان "غياب الشفافية خصوصا في اوروبا مع احتمال تنظيم انتخابات جديدة في اليونان في منتصف حزيران/يونيو قلق قائم في الوقت الراهن". واضاف لوكالة انباء داوجونز "هذا الامر سيدفع بالمستثمرين الى النظر الى الجانب السلبي". ءوفي المانيا مني الحزب المسيحي الديموقراطي، حزب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، الاحد بهزيمة كبيرة في الانتخابات الاقليمية التي جرت في مقاطعة رينانيا وستفاليا. والمانيا البلد الداعم لتطبيق خطط التقشف في اوروبا لتصحيح اقتصادات بعض الدول. وقبل 16 شهرا من الانتخابات التشريعية تمكنت المعارضة الفدرالية الممثلة بالحزب الاشتراكي الديموقراطي والتي تنتقد بشدة خطة ميركل للتقشف، من الاحتفاظ بسهولة بسيطرتها على مقاطعة رينانيا الشمالية وستفاليا (غرب) التي تضم 18 مليون نسمة، حيث تقدمت اربع نقاط مقارنة مع العام 2010 جامعة 38% من الاصوات. وحصل الحزب المسيحي الديموقراطي على نحو 25,5% من الاصوات اي اسوأ نتيجة له على الاطلاق في هذه المقاطعة التي تعتبر القلب الصناعي لالمانيا وفيها مدن ضخمة مثل كولونيا ودوسلدورف. ويأتي ذلك قبل ايام من استقبال ميركل الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند الذي فاز في الاقتراع بعد ان قطع وعودا بتحقيق النمو بدلا من اللجوء الى اقتطاعات، وباعادة التفاوض بشأن معاهدة ضبط الموازنة في اوروبا. وفي اولى التداولات، كان سعر صرف اليورو 1,2885 دولارا و103,10 ينا في طوكيو متراجعا من 1,2921 دولارا و103,31 ينا في نيويورك الجمعة عند الاقفال. كما تراجع سعر صرف الدولار الاسترالي لاول مرة منذ كانون الاول/ديسمبر بعد ان ابتعد العملاء عن الاصول المحفوفة بالمخاطر. وتراجع سعر صرف الدولار الاسترالي الى 99,99 سنتا اميركيا قبل ان يتحسن بعد الظهر الى 101,08 سنتا. وقال البنك المركزي الصيني السبت انه سيخفض حجم الاحتياطي بخمسين نقطة لاعطاء دفع للسيولة لثاني اقتصاد عالمي بعد ان اظهرت مؤشرات الاسبوع الماضي حصول تباطؤ. وكانت هذه الخطوة متوقعة بعد ان اظهرت الارقام الجمعة بان نمو الانتاج الصناعي تراجع في نيسان/ابريل الى ادنى مستوى منذ ثلاث سنوات، في حين اعلنت الحكومة الاربعاء ان نمو الواردات يسجل ركودا وان الصادرات ضعيفة ايضا. اما بالنسبة الى اسعار النفط، فقد خسر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم حزيران/يونيو 84 سنتا ليبلغ سعره 95,29 دولارا اميركيا في المبادلات الصباحية فيما تراجع سعر برميل البرنت المستخرج من بحر الشمال تسليم حزيران/يونيو ايضا 41 سنتا ليصل الى 111,85 دولارا. وسجل سعر الذهب 1582,10 دولارا للاونصة في الساعة 3,00 تغ مقارنة مع 1581,30 مساء الجمعة.