أكدت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الاشتباكات استمرت اليوم الأحد بين المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه ، مما أسفر عن وقوع ثلاثة قتلى على الأقل في مدينة طرابلس ، وهي أكبر مدينة في شمال لبنان. فقد قُتل مواطنان يومي السبت والأحد خلال اشتباكات بين مؤيدي نظام بشار الأسد ومعارضيه. كما قُتل ضابط في الجيش على يد قناص ، وذلك بعد تبادل إطلاق النار مساء السبت بين الجيش وشباب إسلاميين كانوا يتظاهرون من أجل المطالبة بالإفراج عن أحد الشباب المشتبه باشتراكه في "الإرهاب" في سوريا. وأُصيب مواطن آخر أمس السبت. ومنذ بداية الانتفاضة ضد بشار الأسد ، امتدت الثورة إلى طرابلس – أكبر مدينة في شمال لبنان – التي تقع على بعد مئات الكيلومترات من مدينة حمص السورية ، مركز الاحتجاج في سوريا. وكانت الاشتباكات قد تمركزت بالفعل في حي باب التبانة الذي يتميز بالأغلبية السنية حيث لجأ إليه معارضون سوريون ، وكذلك حي جبل محسن حيث يتمركز العلويون المؤيدون للنظام السوري. ويظهر حي باب التبانة وحي جبل محسن الانقسامات في لبنان بين المعارضة التي تدعمها واشنطن وتعارض النظام السوري ، وحزب الله الذي يهيمن على الحكومة وتدعمه دمشق وطهران. وقد أكدت السلطات السورية عدة مرات أن الأسلحة والمقاتلين يمرون سرًا من لبنان من أجل مساعدة المتمردين ، بعد أربعة عشر شهرًا من الثورة التي يتم قمعها دموياً. وقد قام مئات الشباب الإسلاميين أمس السبت باقامة معسكرًا في المدخل الجنوبي لطرابلس ووضعوا أعلامًأ سوداء وأعلام الاستقلال السوري. وقد تجمعوا من أجل المطالبة بالإفراج عن شادي المولوي – 27 عامًا – الذي أُلقي القبض عليه بسبب "الاتصال بمنظمة إرهابية" ، وفقًا للسلطات اللبنانية. ثم تم إطلاق نار عندما حاول هؤلاء الشباب الاقتراب من مكتب الحزب الاشتراكي الوطني السوري.