قال مصدر امني لبناني ان شخصين قتلا واصيب 8 علي الاقل في اشتباكات في شوارع مدينة طرابلس بشمال لبنان السبت في ثاني أيام أعمال العنف بين انصار ومعارضي الرئيس السوري بشار الاسد. وأغلب سكان المدينة الساحلية من السنة الذين يؤيدون الانتفاضة المستمرة منذ 11 شهرا ضد الاسد في سوريا لكنها أيضا تضم سكانا من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد. وقال شهود عيان إن قذائف صاروخية اُطلقت من حي باب التبانة الذي تقطنه أغلبية من السنة صوب منطقة جبل محسن وأغلب سكانه من العلويين أمس الجمعة لكن لم تقع اصابات. واتخذ مسلحون سواتر في شوارع المدينة ويطلقون من خلفها نيران اسلحتهم الالية. وقال مسلح "نحن مؤيدو الثورة السورية في لبنان وسنقاتل الشبيحة" في اشارة للميليشيات الموالية للاسد التي يحملها نشطاء سوريون مسئولية الكثير من عمليات القتل في سوريا. وذكر بيان للجيش اللبناني ان القوات انتشرت في باب التبانة وجبل محسن لاستعادة الهدوء والامن وانها تغير علي الاماكن التي شهدت اشتباكات لضبط الاسلحة والقاء القبض علي الضالعين في الاشتباكات. وجاء العنف الذي بدأ أمس الجمعة بعد ان تظاهر المئات ضد الرئيس السوري بعد صلاة الجمعة في مظاهرات معتادة في طرابلس منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الاسد في سوريا العام الماضي. واثارت الاضطرابات في سوريا التوتر في لبنان حيث يوجد حلفاء كثيرون لسوريا من بينهم جماعة حزب الله الشيعية. وسعي سعد الحريري - رئيس الوزراء السني السابق الذي اطاح به حزب الله وحلفاؤه العام الماضي - الي تصعيد الضغوط علي الاسد بدعوة الدول العربية الي الاعتراف رسميا بالمجلس الوطني السوري المعارض. وقال الحريري في بيان امس الجمعة ان الشعب السوري يواجه الة عسكرية لا تعنيها القيم الانسانية او الاخلاقية. واعترف رئيس الوزراء اللبناني الحالي نجيب ميقاتي - وهو سني مسقط رأسه طرابلس - بارتفاع حدة التوتر في المدينة وقال ان الجيش منتشر في المدينة ويقوم بدوره كاملا. ويجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الاحد للنظر في تمديد او انهاء مهمة بعثة المراقبين التي ارسلتها الجامعة العربية الي سوريا في ديسمبر/كانون الاول، وعُلقت اعمال البعثة الشهر الماضي مع تصاعد العنف في سوريا.