فى أجواء مصرية دافئة إحتفلت جموع من المسيحيين والمسلمين جنبا الى جنب برأس السنة ، ليحتفلا معا ب"عيد الميلاد المجيد والمولد النبوى الشريف" ، فى وقت واحد ، ومكان واحد ، حيث جمعهما شباب مؤسسة "النديم" لحقوق الإنسان والتأهيل الإعلامى، ومعهم شباب حملة "مصر للشباب" من خلال نشاط فعالية "بنعيِّد سوا" وهى المبادرة التى دعت اليها المؤسة والحملة.
وتقوم فعالية "بنعيِّد سوا" على جمع المسيحيين والمسلمين حول عيد واحد بمفهومين مسيحى ومسلم، يجمعهم حبهم لمعتقداتهم وإحترام كل منهما لعقيدة الآخر، حيث يهنىء كل منهما الآخر، دونما خلاف أو إختلاف حول وطنيتهم فكلاهما يجمعهم مصير واحد وأرض واحدة.
وبدأت المبادرة بتوجه وفد من الشباب من مؤسسة النديم ومصر للشباب، يصطحبون هدايا عيد الميلاد مع هدايا حلوى المولد النبوى حيث زاروا عدة كنائس منها كنيسة "أبو سيفين" بمنطة قباء، وكنيسة العذراء والقديس بولس بالنهضة، وكنيسة العذراء والقديس الأنبا شنوده بمنطقة بمدينة السلام.
وقام الشباب المسلم والمسيحى خلال الفعالية بالاحتفال بالعيدين معا وتبادل الهدايا المميزة للمناسبتين فى جو من المحبة والوئام بين الجميع ليضربوا سويا اروع الامثلة فى الوحدة الوطنية الحقيقية.
وعن المبادرة قال "شريف الوردانى" منسق عام حملة مصر للشباب: "إن مبادرة بنعيد سوا أكدت على ما إستقر فى وجدان الشعب المصرى منذ فجر التاريخ وفطرته التى ترمي الى التسامح والسلام بين الجميع ، وتعيد عادات وتقاليد المصريين الذين يحتفلون سويا بأعيادهم سواء الاسلامية أو المسيحية".
وقال "فهمى نديم" رئيس مؤسسة النديم: "إن رأس السنة هذا العام له طعم مختلف حيث إحتفل الجميع بمناسبتين عزيزتين على مسلمى ومسيحي مصر، ومبادرة بنعيِّد سوا تأتى رداً على المزايدين والمتاجرين بالفتاوى الضالة التى يسعون بها لتمزيق النسيج الوطنى، ومشهد الجميع فى الكنيسة وهم يقدمون التهنئة لبعضهم البعض فى صورة الهدايا التى تميز المناسبتين وبشكل مختلف ومبتكر وجديد ينم عن وحدة الاديان ووحدة الاعياد ووحدة الوطن".