أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن أربعة مدعين أتراك رفيعي المستوى حققوا في فضائح الفساد التي هزت النظام الإسلامي المحافظ في شتاء 2013- 2014، تمت إقالتهم اليوم الثلاثاء من مناصبهم لأسباب تأديبية، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول.
وأوضحت وكالة الأناضول أن مجلس القضاء الأعلى – الذي اتخذ قرار إقالة المدعين الأربعة – من الممكن أن يقوم في وقت لاحق بشطبهم.
وكانت الحكومة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان في ذلك الوقت – الذي تم انتخابه رئيسًا للبلاد في أغسطس الماضي – قد تعرضت لفضيحة فساد وتزوير واسعة النطاق استهدفت رئيس الوزراء نفسه وعائلته وحاشيته السياسية.
واعتبر النظام التركي حينها أن هذه التحقيقات تعد بمثابة "مؤامرة" تُحاك من قبل الحركة الدينية التي يقودها الإمام المنفي فتح الله كولن للإطاحة به.
ورد أردوغان على هذه التحقيقات التي بدأها ونفذها هؤلاء المدعين الأربعة من خلال تجريدهم من الملف، وإعادة تعيينهم في البداية في وظائف أخرى. وقام أردوغان عقب ذلك بعملية تطهير غير مسبوقة في القضاء والشرطة اللذين تم اختراقهما من قبل حركة فتح الله كولن.