أعلن الجيش الأردني، اليوم السبت، عن استقبال قوات حرس الحدود التابعة له خلال الأيام الثلاثة الماضية ل (110) لاجئين سوريين، معظمهم من الأطفال والشيوخ والنساء.
ووفق بيان بثه الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، اليوم، فإن "من بين هؤلاء اللاجئين أربعة مصابين، تم إخلاؤهم وتقديم الإسعافات الأولية والرعاية الصحية لهم".
وأوضح بيان الجيش أن "قوات حرس الحدود قامت بتأمين اللاجئين بالمأكل والمشرب ووسائل التدفئة اللازمة، ووسائط النقل العسكرية، التي أقلتهم إلى مخيمات الإيواء، ومن ثم نقلهم إلى مخيمات اللاجئين المعدة لاستقبالهم".
جاء ذلك بعد أيام من إعلان تنظيم "داعش"، الأربعاء الماضي، إسقاط طائرة تابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة السورية وأسر قائدها الأردني معاذ الكساسبة، ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر 110 أعضاء في مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) عن دعمهم الجيش الأردني في حربه التي يخوضها، إلى جانب تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وتبدو آراء الأردنيين وموافقهم من تحميل السوريين مسؤولية الكساسبة متفاوتة، وانعكس ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، ففي حين هاجم بعضهم السوريين ووجهوا لهم الشتائم، أبدى بعضهم الآخر تعاطفه مع اللاجئين، رافضين تحميلهم مسؤولية اعتقال الكساسبة.
وكان مدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين في الأردن العميد وضاح الحمود، بين أن "عدد اللاجئين السوريين بلغ منذ اندلاع الأزمة السورية (في مارس/ آذار العام 2011)، قرابة 640 ألف لاجئ، فيما وصل البلاد قبل وبعد الأزمة السورية 750 ألفا آخرين غير مسجلين في سجلات الأممالمتحدة".
وأوضح الحمود، خلال ورشة عمل أقامتها وزارة الداخلية الأردنية لوسائل الإعلام المحلية والعالمية في الثامن عشر من ديسمبر/ كانون أول الجاري أن "7% فقط من اللاجئين السوريين بالمملكة يقيمون في المخيمات الخمسة للاجئين التي أقيمت منذ اندلاع الأزمة السورية، فيما تتوزع النسبة الباقية على كامل التراب الأردني".
ويوجد في الأردن خمسة مخيمات للسوريين تضم في داخلها ما يزيد على 97 ألفا، أكبرها مخيم "الزعتري" والذي يوجد بداخله قرابة 83 ألف لاجئ ، والبقية يتوزعون على المخيم الإماراتي الأردني (مريجب الفهود) ومخيم الأزرق (مخيزن الغربي)، ومخيم الحديقة، ومخيم "سايبر سيتي".
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم، ويتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدوا أراضيه؛ ما جعل الأردن من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية التي اندلعت منذ قرابة أربع سنوات