قال الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، ورئيس اللجنة الثلاثية المشكلة للإشراف على دير وادي الريان، على إثر الخلاف الذي حدث بسبب رغبة الجهات المعنية بالدولة في شق طريق يمر بالدير في اطار مشروع الدولة لعمل طريق يربط بين الفيوم والواحات، إن الكنيسة قررت إنتهاء الأمر على احترام قرارات الدولة والسماح بشق الطريق. وأكد الأنبا ابرام، في تصريح خاص ل"الفجر"، أن ذلك بجانب استمرار تواجد الرهبان في مكانهم، نافيًا وجود اي نية لدى الكنيسة لنقلهم لأي دير آخر، مشيرًا الى أن الوضع سيستقر لحين استيفاء الرهبان لشروط الاعتراف بالدير والتي ترتكز على وجود سور يضم الرهبان بداخله.
وعن أثرية الدير، أوضح الأنبا إبرام أن من ينظر للدير على أنه أثريًا فهو غير مخطئ، بينما من ينظر له على انه غير أثريًا فهو أيضًا غير مخطئ، لأن الدير سكنه ما يقرب من 30 الف راهب في القرون الأولى، إلا أنه هجر وسُكن من الرهبان مجددًا في الستينات على يد الاب متى المسكين، في إشارة إلى مساحة الدير ستحدد بعد قياس الجهات المعنية للمكان وتحديد مساحة الطريق ومساحة الدير.
كما نفي الأنبا إبرام كل ما تردد بشأن تعرض الرهبان للإعتداء داخل المقر الباباوي على يد أفراد الأمن أو سكرتارية البطريرك، مؤكدًا أن الرهبان التقوا به وبالأنبا إرميا، الأسقف العام، وتفهموا الأمر، عادوا الى مكانهم مجددًا، دون أن يمسهم أي فرد.