تناولت الأندبندنت خبر مقتل 55 شخص على الأقل بالإضافة إلى مئات الإصابات في الانفجارات التي هزت العاصمة السورية في ساعة الذروة. هز انفجارين انتحاريين العاصمة السورية دمشق بالأمس مما أسفر عن مقتل 55 شخص على الأقل وإصابة المئات في واحدة من أكثر الانفجارات الوحشية منذ بداية الثورة السورية ضد نظام الأسد العام الماضي. استهدفت هذه الانفجارات التي كانت في ساعة الذروة واحدة من أشهر فروع الشرطة السورية السرية. ألقت الحكومة باللوم على الإرهابيين في حين تتهم المعارضة النظام بقيامه بهذا الهجوم المدمر. ألقى هذا الانفجار أيضاً بظلاله على بعثة الأممالمتحدة للسلام التي من المفترض أن تساعد في حقن الدماء عبر سوريا. وعندما بدأ يبرز حجم الدمار الهائل، أعلن قادة المعارضة أن الخطة التي يدعمها مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة كوفي عنان قد فشلت. يقول سمير النشار العضو في المجلس الوطني السوري بأنهم يتوقعون أن يقول كوفي عنان أن "الخطة وصلت إلى طريق مسدود". فيما ندد عنان بالهجمات وقال بأنها "بغيضة". حدث الانفجاران تقريباً معاً وضرب جنوب حي القزاز في حوالي الساعة 8 صباحاً. كما استطاع رؤية سحب تتصاعد مئات الأقدام في السماء بعد لحظات من الانفجار. وقد شبه أحد المحليين ما حدث بعد الانفجار "بالانفجار النووي". أخبر البروفسيور في علم الجراثيم محمد بورجيه والذي يعيش على بعد ميل من موقع الانفجار صحيفة الاندبندنت بأن شظايا من هذه القنابل وصلت حتى منزله فاعتقد أن القنبلة انفجرت بالقرب منه. نشرت وكالة الأخبار السورية صوراً بشعة لجثث متفحمة متدلية من السيارات المتفحمة. انصهرت كابينة أحد الشاحنات التي كانت قريبة من الانفجار. بينما ألتقطت صوراً في اماكن اخرى للناجين مذعورين يهرعون قدماً بين الجثث المتناثرة على الأسلفت. وقع الانفجار بالقرب من مركز الاستخبارات العسكرية فرع فلسطين وهو واحد من أصعب مراكز الشرطة السرية السورية. وعلى الرغم من التلفزيون السوري ألقى باللوم على الإرهاب في هذه الانفجارات إلا أنه لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الانفجارات الليلة الماضية. يقول الناشطون السوريون أن اصابع الاتهام تشير إلى النظام السوري بغرض حشد الدعم. ولكن من المحللين من يزيد شكه في تورط القاعدة في هذه الانفجارات. ولكن وفقاً للخبيرة بالقاعدة مها عزام أنه على الرغم من أن تفجيرات الأمس بعضاً مما يسميه البعض بصمة "الإرهاب الإسلامي الرديكالي"، يجب أن يحذر المجتمع الدولي قبل أن يلقي باللوم على الآخرين لأنها قد تكون مجموعة سورية قد قررت المضي قدماً في هذا الطريق. طالبت خطة عنان من الأسد سحب القوات من المدن السورية وطالب من المعرضة وقف الهجمات.