أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن أكاديمية أثينا قامت بتكريم لاجئة سورية شابة تبلغ من العمر 19 عامًا لإنقاذها طفلة عمرها 17 شهرًا أثناء غرق قارب في البحر الأبيض المتوسط.
وقد منحت الأكاديمية جائزة قدرها 3 آلاف يورو إلى السورية دعاء الزامل التي أبقت "ببطولة ومثابرة" طفلة عمرها 17 شهرًا بين ذراعيها لمدة ثلاثة أيام في البحر أثناء غرق قاربهم في نهاية شهر سبتمبر الذي راح ضحيته أكثر من 500 مهاجر.
وكانت الطفلة – من أصل سوري أيضًا – أصغر الناجين من حادث غرق القارب المأساوي. وقد أعطت الأم طفلتها إلى دعاء الزامل لأنها كانت ترتدي سترة نجاة. ولم ينج والدا الطفلة من غرق القارب.
وقد أثارت قصة الشابة السورية والطفلة المشاعر وموجة من التعاطف في اليونان وخارجها، حيث جاء رجل من السويد يؤكد أنه قريب الطفلة لمقابلة السورية دعاء الزامل.
ونجا عشرة أشخاص فقط من حادث الغرق الذي يعد أحد الحوادث الأكثر دموية خلال السنوات الأخيرة. ونقلت شرطة موانئ اليونان ستة منهم، بما فيهم دعاء الزامل والطفلة، قبالة سواحل جزيرة كريت، حيث نقلوا إلى المستشفى لمدة أسبوع بينما نُقل الأربعة الآخرون إلى إيطاليا.
وبحسب روايات شهود العيان الناجين، فإن قاربهم تعرض بالقرب من جزيرة مالطا لاصطدام متعمد من قبل قارب مهربين مصريين وفلسطينيين لأنهم رفضوا الصعود على متن قارب أصغر.