تقوم الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، اليوم الخميس، بجولة تفقدية بمنطقة عشش محفوظ بمحافظة المنيا.
وعلى صعيد متصل، بدأت وزارة التطوير الحضري والعشوائيات، في تفعيل مبادرة "أفصل مخلفاتك وزد نقاطك"، وذلك بالتنسيق مع وزارة التموين ومسئولي الشركات العالمية بشأن منظومة استرجاع مواد التعبئة من خلال تطبيق منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة.
وقالت الدكتورة إسكندر، إنها "عقدت اتفاقًا مع وزير التموين الدكتور خالد حنفي بشأن بروتوكول تعاون بين الوزارتين يتم من خﻼله إضافة نقاط إلى رصيد بطاقة السلع التموينية لمن يقوم بتطبيق منظومة فصل المخلفات من المنبع بالتعاون مع شراكات القمامة، والفكرة لاقت قبولًا واسعًا لديهم وسيتم تفعيلها في آخر ديسمبر الحالي بمحافظة بورسعيد والإسماعلية، وفي مختلف المحافظات مع بداية العام الجديد".
وأضافت أن "جامع القمامة سيكون لديه جهاز يضيف نقاط على بطاقة السلع التموينية للساكن الذي اتبع المنظومة وقام بفصل مخلفاته العضوية في كيس وباقي المخلفات في كيس آخر، ليتم تجميع هذه النقاط، وإضافتها إلى رصيد الساكن في كل مرة يقوم فيها بصرف السلع التموينية الخاصة به ليتم صرفها من أقرب متجر للسلع التموينية".
وأكدت وزيرة التطوير الحضري اهتمام الحكومة بتفعيل منظومة فصل المخلفات من المنبع، وتتكلف دعم المنظومة 24 مليون جنيه، أنفق منها حتى الآن 13 مليون جنيه في ستة شهور على عدد من الأحياء بالقاهرة، دون تحميل المواطن أي رسوم وفقا للحكومة، وأنها أوشكت على الانتهاء من إعداد مسودة لنظام جديد لتدوير المخلفات الصلبة، تهدف إلى إعادة تدوير النفايات والاستفادة منها لأقصى درجة.
وأضافت أن "الوزارة تلقت طلبات من المستثمرين الأجانب والمصريين، من أجل القضاء على القمامة من خلال حرقها وليس الاستفادة منها عن طريق إعادة التدوير"، مؤكدة ضرورة تدوير البلاستيك لما في ذلك من مردود اقتصادي فعال، فمصر يوجد نحو 1500 ورشة لجمع البلاستيك بمنطقة منشية ناصر بالقاهرة، و750 ورشة بعزبة النخل، و400 ورشة بمحافظة الإسكندرية.
وأشارت إسكندر إلى أن هناك مقترحات تطرح على الحكومة لتجميع هذه المنشآت في مصنع كبير، وهو ما يخل بمنظومة العمل والصناعات الصغيرة والمتوسطة، كاشفة عن تقديم مذكرة لوزير الصناعة بإعادة تسكين صغار الصناع فى مجال إعادة التدوير بأماكن أفضل.
وأوضحت أن إحصاءات منظمة العمل الدولية تشير إلى أن 1% من سكان الدول النامية يعملون في القطاع الأهلي في إعادة تدوير المخلفات وهذا النسبة تعادل 870 ألف مصري.
وكانت وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، قد كرمت الليلة الماضية 6 مجموعات من الشباب من مختلف الجامعات المصرية من الفائزين في مسابقة "شباب برة الصندوق"، والتي نظمتها الوزارة بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة في مجالي تطوير العشوائيات والمخلفات الصلبة، حيث منحت المكرمين شهادات تقدير.
وأكدت الوزيرة أن تطوير المناطق العشوائية بمحافظة القاهرة لن يتم إلا بمشاركة الأهالي، مع وضع برامج اجتماعية واقتصادية للارتقاء بقاطني هذه المناطق، في إطار خطة الوزارة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير المسكن الملائم الآمن للمواطن المصري، والخطة القومية للقضاء على العشوائيات في كافة محافظات مصر.
واستمعت الدكتورة ليلى إسكندر إلى أفكار وأطروحات الشباب الفائزين بمسابقة "شباب بره الصندوق"، وكان من أبرزها، فكرة لتطوير ميدان عبد المنعم رياض ليصبح منطقة ترفيهية حضرية مع عمل ممر مشاة حضاري على جانبي كوبري قصر النيل، وفكرة لتطوير منطقة الفواخير بمنطقة مصر القديمة، وفكرة لإنتاج سلة مهملات مبتكرة بالمنازل لتطبيق الفصل من المنبع تسمح بكبس العبوات البلاستيكية وزيادة سعة السلة.
كما شملت الأطروحات فكرة عن تدوير المخلفات البلاستيكية، وفكرة عن شحن الموبايلات بالطاقة الشمسية، وفكرة لتوليد الطاقة من قاع البحر المتوسط.