شهدت إحدى مقاهي مدينة سيدني الاسترالية، أمس الاثنين، حادث احتجاز رهائن على يد أحد المسلحين، انتهى بمقتل ثلاثة اشخاص. وقالت الشرطة الاسترالية، أن المسلح قتل في مواجهة مع رجال الشرطة أثناء اقتحامهم المقهى، مشيرة في بيان إلى أن رجلا (34 عاما) وامرأة (38 عاما) قتلا أيضا خلال الاقتحام، كما أصيب 4 آخرون، مؤكدة أن عملية احتجاز الرهائن جاءت بمبادرة فردية.
حيث اقتحمت قوات "كوامندوس" الشرطة، جانبيا لمقهى "لينت" في ساحة مارتن بحي الأعمال المركزي بمدينة سيدني، وأظهرت لقطات تلفزيونية خروج رهائن هربا من المبنى في حين نقل آخرون في حمالات، وشوهد نقل الجثث من المكان بعدما دخل عناصر الشرطة المقهى وسط دوي انفجارات.
وذكر مسؤول في الشرطة الأسترالية، أن المسلح الذي احتجز الرهائن في "مقهى لينت" هو لاجئ إيراني يدعى هارون مؤنس (50 عاما)، أدين بتهمة الاعتداء الجنسي، وأشيع أنه بعث برسائل كراهية لأسر جنود أستراليين قتلوا في الخارج.
من جهتها، أوضحت مجلة تايم الامريكية ان مان هارون مؤنس محتجز رهائن المقهى في سيدني كان قد اعلن سابقا انه لا ينتمي الى اي من التنظيمات الارهابية المعروفة واٍن كان قد جذب انتباه وسائل الاعلام الاسترالية عام 2009 حينما بعث رسائل تهديد الى عائلات الجنود الاستراليين الذين شاركوا في الحرب في افغانستان ووصفهم "بالقتلة."
وأشارت تقارير أسترالية، أن مؤنس هو رجل دين إيراني مثير للجدل ومعروف لدى الشرطة الأسترالية حيث أطلق سراحه بكفالة في قضية اتهامه بالمساعدة في قتل زوجته السابقة، كما يواجه أكثر من 40 اتهاما بالاعتداء الجنسي والتحرش خلال فترة ادعى خلالها بأنه "معالج روحي" يتعامل بالسحر، وذلك حسب ما ذكره "روسيا اليوم".
وأفادت وسائل إعلام وشهود عيان في وقت سابق بأن الشرطة الأسترالية أغلقت ساحة مارتن في حي الأعمال المركزي بسيدني أمام حركة السير وعمد عدد كبير من عناصر الأمن الى تطويق "مقهى لينت".
وبث التلفزيون الأسترالي مشاهد حية لزبائن داخل مقهى يقفون وهم يضعون أيديهم على النوافذ. وظهر أيضا علم يشبه علم تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتم تشييع ضحايا الحادث الارهابى اليوم، وسط تجمهر المواطنين الغاضبين من الواقعة، حيث تمت مراسم الدفع وسط أجواء من الحزن والغضب، كما تم توديع جثامين الضحايا بالورد والشعارات المنددة بالحادث.