الروبل يواصل انهياره وموسكو تتخذ إجراءات جديدة

وكالات


تواصل العملة الروسية الروبل الانهيار رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الروسية لوقف هذا التدهور. وبدأ الانهيار بسبب انخفاض أسعار البترول عالمياً والعقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية. أعلن وزير الاقتصاد الروسي، أليكسي أوليوكاييف، في ختام اجتماع طارىء للحكومة الثلاثاء (16 ديسمبر/ كانون الأول 2014) عن اتخاذ إجراءات لوقف تدهور سعر الروبل، الذي واصل انهياره لليوم الثاني على التوالي. كما نفى الوزير أوليوكاييف، حسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، وجود نية للحد من حركة رؤوس الأموال، وهو إجراء تخشاه الأسواق إثر فشل رفع نسبة الفائدة على الروبل في وقف انهيار العملة الروسية.



ولخص الوزير، بعيد خروجه من اجتماع حكومي دعا إليه رئيس الحكومة ديمتري ميدفيدييف، الإجراءات ب "ضمان إقامة توازن بين العرض والطلب في سوق الصرف عبر زيادة السيولة المقدمة للمصارف الروسية". كما تتضمن الإجراءات أيضاً آليات دعم للقطاع المصرفي لضمان عمله بشكل سلس وعبر "إعادة رسملة" بعض المؤسسات.

هذا ولم تنجح الخطوات الروسية الطارئة برفع سعر الفائدة إلى 17 في المائة في وقف انهيار الروبل، الذي واصل تدهوره بسبب انخفاض أسعار النفط والعقوبات المفروضة على روسيا من قبل الغرب.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء إن العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على روسيا يمكن أن ترفع خلال أيام إذا ما اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخيارات الصحيحة في أوكرانيا.

وصرح كيري للصحفيين أن العقوبات الاقتصادية التي زعزعت الثقة في الاقتصاد الروسي وأدت إلى انهيار الروبل "تهدف إلى دفع الرئيس بوتين لاتخاذ مجموعة مختلفة من الخيارات ... نحن لا نريد إيذاء الشعب. هذا ليس هدفنا. لا شيء مما نفعله يستهدف بشكل خاص الشعب، ولكن نعم، فإنهم بالطبع متضررون من الخيارات التي اتخذتها حكومتهم".

ورحب كيري ب"الخطوات البناءة" التي اتخذتها روسيا لتخفيف التوترات في شرق أوكرانيا المضطربة، واعتبر أن "هناك مؤشرات على خيارات بناءة نأمل أن تكون مفيدة، وأملنا أن تتوصل جميع الأطراف في الأيام المقبلة إلى طريق واضح محدد".