أكد المحامي جميل الخطيب، اليوم، أن خمسة من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، والذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة، توقفوا أمس عن تناول السوائل حتى تحقيق مطالبهم. وقال الخطيب: «لقد زرت عددا من الاسرى المرضى الذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة، وقد بدأ الاسرى الخمسة بالدخول في مرحلة الخطر»، مضيفاً: «منذ أمس امتنعوا عن تلقي السوائل في المصل ورفضوا العلاج من ادارة السجون او الفحوص الطبية ووضعهم يتدهور». وتابع الخطيب «هم مستمرون في الاضراب، ومستعدون للوصول به حتى الشهادة، حتى تحقيق مطالبهم، ومعنوياتهم عالية، ولديهم النية بالتوقف عن تناول المياه قريباً». ومن بين الأسرى الخمسة الذين توقفوا عن تلقي السوائل، أربعة معتقلين ادارياً، يشملون بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما)، اللذين اعلنا اضرابهما عن الطعام في 29 شباط/فبراير الماضي، احتجاجا على اعتقالهما الاداري في اطول اضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين. واكد الخطيب «ان بلال دياب تلقى العلاج في مستشفى اساف روفييه لمدة اربعة ايام واعادوه الى مستشفى السجن يوم الاثنين»، مشيراً إلى أن «من بين الاسرى الذين زرتهم في المستشفى وتوقفوا عن تلقي السوائل المعتقل حسن الصفدي، جعفر عز الدين ومحمود السرسك، وقد مضى اكثر من 45 يوما على اضرابهم عن الطعام». من جهتها، قالت المتحدثة باسم ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية، سيفان وايزمن، اليوم، ان «عدد الاسرى المضربين عن الطعام ويخضعون للعلاج في مشفى السجن هو 11 اسيرا، ولم ينقل اي منهم الى اي مستشفى مدني اليوم، مشيرة الى ان الاضراب يؤثر عليهم». يذكر أن اسرائيل منعت عائلات الاسرى الاداريين من زيارتهم بعد ان بدأوا إضرابهم. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم، ان فرنسا «قلقة جدا من التدهور السريع لصحة عدد من المعتقلين الفلسطينيين، وتطلب اتخاذ التدابير العاجلة المناسبة». وقال المتحدث باسم الوزارة، برنار فاليرو، اننا «لدوافع انسانية ندعو السلطات الاسرائيلية الى ان تأخذ في الاعتبار خطورة الوضع وتتخذ التدابير المناسبة»، مضيفاً: «على الاعتقال الاداري ان يبقى اجراءً استثنائياً وان يكون محددا زمنيا ويتم باحترام الضمانات الاساسية خصوصا حقوق الدفاع عن المعتقل والحق بمحاكمة عادلة خلال فترة زمنية معقولة». وكان كل من الصليب الاحمر والاتحاد الاوروبي والحكومة الفلسطينية قد أعلنوا، أمس، القلق ازاء وضع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في اسرائيل ودعا الاتحاد الاوروبي الى تأمين المساعدة الطبية اللازمة لهم.