أقام الدكتور سمير صبري، المحامي دعوي مستعجلة ضد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لإلزامه بإصدار قرار بإقالة الإخواني محمد عمارة، من رئاسة تحرير مجلة الأزهر. وقال صبري: بعد تأكيد الدستور على دور الأزهر المهم المحوري في الحفاظ على صورة الدين الوسطى وتأكيده على عدم قابلية شيخه للعزل وإعلان الحكومة أن الإخوان تنظيم إرهابي، مازال شيخ الأزهر يحتفظ بالإخواني محمد عمارة رئيساً لتحرير مجلة الأزهر التي حوّلها إلى مجلة إخوانية طالبانية بدون أي إشارة أو نية لمراجعته؟ بل الشيخ الطيب على العكس يشجعه ويشد من أزره ! والعدد الأخير من المجلة يثبت ذلك.
فقد ألحق به ملحقاً مجانياً عنوانه (ضلالة فصل الدين عن السياسة) قدم له عمارة نفسه مشجعاً على عودة الأحزاب الدينية ومروجاً لفكر الإخوان، ومذكّراً إيانا بالملحق أو التقرير الذي هاجم فيه المسيحيين واستباح دمهم وحرّض عليهم تحت سمع وبصر الأزهر والأوقاف ! كيف يحدث هذا بعد ثورة يونيو ؟ كيف نراهن على قناة الأزهر أن تصبح قناة تنويرية وصنوها الإعلامي وقدوتها الأزهرية إخوانية ؟ كيف نطمئن على أنها لن تصبح قناة الحافظ بشرطة وتستنسخ لنا عبد الله بدر وشعبان وصفوت حجازى وعبد البر مجدداً.
وأكد صبري، أن محمد عمارة، قال أن إقصاء محمد مرسي، عن الحكم هو انقلاب باطل شرعاً وقانوناً، وقال عمارة ، في بيان أصدره تحت عنوان (بيان للناس) : (كنت أحسب أن موقفى لا يحتاج إلى إعلان "لكن" أمام تساؤل البعض فإني أقول إن ما حدث في 30 يونيو 2013 هو انقلاب عسكري على التحول الديمقراطي الذي فتحت أبوابه ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 والذي تمت صياغته في الدستور الجديد الذي حدد قواعد التبادل السلمي )، وأضاف عمارة أن هذا الانقلاب العسكري إنما يعيد عقارب الساعة في مصر إلى ما قبل 60 عاماً عندما قامت الدولة البوليسية القمعية التي اعتمدت سُبُل الإقصاء للمعارضين حتى وصل الأمر إلى أن أصبح الشعب المصري كله معزولاً سياسياً يتم تزوير إرادته.
بالإضافة إلى أنه أصبح يعانى من أجهزة القمع والإرهاب، وقال عمارة : (الرئيس محمد مرسى له بيعة في عنق الأمة، مدتها 4 سنوات بحكم الدستور والقانون)
وأضاف خلال مداخلة لبرنامج (الشريعة والحياة) على فضائية الجزيرة مباشر مصر، أن من خرج على الرئيس الشرعي وانقلب عليه هم الخوارج.
وقال لا فض فوه : (إن الإخوان المسلمون هم الحاملون لمشروع النهضة الإسلامية ، وهم الأقرب إلى الفكر الإسلامي الوسطى والأقدر مع كل المخلصين على تحقيق النهضة الإسلامية التي سعى إليها رواد الإصلاح الإسلامي من الآباء والأجداد) ، وفى حوار له مع وكالة الأناضول.
قال : وهذا الدستور ( الذي أقر في عام 2012 ) يوفر أعلى ضمانات للحريات بين الدساتير العالمية ، و يستمر الاخواني محمد عمارة رئيس تحرير مجلة الأزهر في طرح الأفكار الطائفية ونشرها في المجتمع المصري تارة من خلال كتاباته هو وتارة أخرى من خلال انتقاء الكتب التي تدعوا للتطرف والطائفية ليس فقط داخل المجتمع المصري، بل داخل المجتمع الإسلامي، ويقوم بنشر وتوزيع هذه الأعمال كهدية مجانية مع ( مجلة الأزهر ) والتي لا يزيد ثمنها عن 2 جنيه مصري وبالتالي فهي في متناول اليد ومن هنا تكون المجلة الإسلامية التي يصدرها ( مجمع البحوث الإسلامية ) التابع لمؤسسة الأزهر الشريف ، تلك المؤسسة التي يثق فيها الجميع ويتغنون بوسطيتها هي نفس المؤسسة التي تنشر الفكر الطائفي.
وقد أكدت ميول "عمارة " تأييده لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث ادعى أن إقصاء المعزول محمد مرسي عن الحكم، هو انقلاب عسكري باطل شرعًا وقانونًا.