قدرت وكالة بولمبيرج العالمية خسائر أسعار الاسهم حول العالم الاسبوع الماضي بما يصل الى تريليون دولار متأثرة بتراجع اسعار البترول الى دون 60 دولارا بعدما سجل الخام الامريكي 12ر58 دولار للبرميل وهو السعر الأدنى منذ يوليو 2009، في حين تراجع خام القياس الأوروبي برنت الى 12ر62 دولار في سوق لندن. وذكرت الوكالة فى تقرير نقلته صحيفة الحياة اللندنية فى عددها الصادر اليوم ان خسائر النفط بلغت خلال الاسبوع نحو 9 في المئة لتصل الى 43 في المئة منذ مطلع السنة، لافتة إلى ان أسواق الأسهم العربية وقعت في شباك النفط وأثرت التراجعات الحادة المستمرة منذ أسابيع تأثيراً سلبياً بالغاً في مؤشرات بورصات المنطقة العربية. وأوضح التقرير ان الأسهم حول العالم تحولت الى اللون الأحمر نتيجة تباطؤ النمو في الاقتصاد الصيني بعدما أظهرت احصاءات رسمية انه تراجع بنسبة 3ر0 في المئة عن التوقعات الشهر الماضي، على رغم أن الاقتصاد الأمريكي، الأكبر في العالم، لا يزال ينمو الا ان توقعات الاقتصاديين تشير الى ان الاقتصاد العالمي قد يدفع الى وقف النمو الأمريكي او حتى الى ادخاله في شبه ركود. ونوهت إلى أن الخسائر الاضافية في اسعار الخام جاءت بعدما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي خلال العام 2015 بواقع 230 ألف برميل يومياً إلى 9ر0 مليون برميل يومياً بناء على توقعات بانخفاض استهلاك الوقود في روسيا وغيرها من الدول المصدّرة للنفط، ورأت أن من السابق لأوانه توقع أن تبدأ أسعار النفط المتدنية في الحد بشكل كبير من طفرة المعروض في أميركا الشمالية. ونوهت الوكالة انه بسبب تراجع أسعار النفط، فقد انخفضت مؤشرات 11 بورصة عربية من أصل 13 خلال الأسبوع بنسب راوحت بين 14 في المئة ونصف في المئة، وتصدرت بورصتا دبي وعُمان القائمة بانخفاضات كبيرة بلغت 8ر13 و7ر11 في المئة على التوالي في حين انخفضت سوقا قطر وأبو ظبي ب 4ر7 في المئة و1ر7 في المئة على التوالي. واشارت إلى ان السوق السعودية، خسرت 1ر6 في المئة من قيمة مؤشرها ثم الكويتية بتراجع 1ر3 في المئة، وجاءت البحرينية خلفهما بانخفاض 2.1 في المئة. وتدهور سعر صرف الروبل إلى مستويات قياسية جديدة إثر انخفاض أسعار النفط على رغم الزيادة التي أعلنها البنك المركزي الروسي على معدلات الفائدة قبل يوم لوقف انهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار الناجم عنه. وبلغ سعر صرف اليورو في بورصة موسكو 71 روبل والدولار 57 روبل، مسجلين بذلك عتبات تاريخية جديدة. ومنذ بداية العام، فقدت العملة الروسية 36 في المئة من قيمتها أمام العملة الأوروبية و42 في المئة أمام الدولار.