اعتبر الرئيس الايراني، حسن روحاني أن " مؤامرة سياسية" من قبل دول لم يسمها تقف وراء هبوط أسعار النفط الخام مؤكدا أن " الأسباب في خفض أسعار النفط ليست اقتصادية بحت". وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة الأربعاء، إن " الحكومة قادرة على إدارة البلاد بصورة جيدة بسعر النفط هذا، وإن هذا الانخفاض يزيد من عدم اعتماد ميزانية البلاد على النفط" على حد تعبيره. وأوضح أن " ميزانية البلاد للعام الايراني القادم لها أدنى اعتماد على العائدات النفطية " وقال: "إن هذا الأمر لا سابق له مقارنة مع الأعوام الماضية وإن انخفاض أسعار النفط هذا يعد فرصة لنقطع تبعية الميزانية للعائدات النفطية" حسب ما نقلت وكالة "فارس" للأنباء. من جهته أكد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري " وجود مؤامرة سياسية في العالم وراء هبوط أسعار النفط"، مشددا على أن "الحكومة ستدير البلاد بصورة جيدة حتى لو أوصل المتآمرون سعر البرميل إلى 40 دولارا" على حد قوله. وقال جهانغيري في اجتماع المجلس الإداري لمحافظة همدان غرب ايران، الثلاثاء، إنه " من المؤكد أن هذه القضية ليست قضية طبيعية ولا يمكن أن تكون ناتجة عن العرض والطلب". وأضاف:" لقد كنا نصدر قبل عامين مليونين و100 ألف برميل من النفط يوميا بقيمة 100 دولار كمعدل، إلّا انه وبسبب العقوبات المفروضة على إيران فقد انخفضت الصادرات الى مليون برميل بسعر نحو 70 دولار للبرميل الواحد في الوقت الحاضر". وتابع: "إننا سنقوم بإدارة البلاد بعائدات ما بين 500 الى 600 الف برميل من النفط بسعر انخفض بسبب "المؤامرة " من 100 الى 70 دولارا للبرميل الواحد". وسعت إيران وفنزويلا لخفض انتاج النفط لتعزيز الأسعار لكن منظمة أوبك قررت في اجتماعها الشهر الماضي إبقاء الانتاج عند مستوياته الحالية. وبينما تراجعت أسعار النفط أكثر من 40 في المئة منذ يونيو الماضي، ومن المتوقع ان تراجع أكثر، أقرت إيران ميزانيتها للعام القادم على أساس 72 دولار لسعر برميل النفط بينما يتداول سعر مزيج برنت دون 66 دولارا في الوقت الراهن. نقلا عن العربية.نت