ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة لمنظمة الأممالمتحدة أعلنت اليوم الأربعاء أمن 3419 مهاجرًا على الأقل لقوا مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط منذ شهر يناير، مشددة على أن هذا المعبر أصبح "الأكثر دموية في العالم".
ومنذ بداية العام، حاول أكثر من 207 ألف مهاجر الوصول إلى أوروبا عبر هذا الطريق. وهو الرقم الذي يعادل ثلاثة أضعاف الرقم القياسي السابق. ففي عام 2011، هرب 70 ألف مهاجر من بلدهم خلال الربيع العربي.
وصرح المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن "هذه الأرقام تمثل خطوة جديدة نشهدها هذا العام: نواجه قوسًا من الصراعات وتواجهه أوروبا بشكل مباشر".
ففي ظل الصراعات في ليبيا في الجنوب وأوكرانيا في الشرق وسوريا والعراق في الجنوب الشرقي، تشهد أوروبا حالياً أكبر عدد من الوافدين عبر البحر. وتتم نحو 80% من عمليات المغادرة عبر السواحل الليبية للانضمام إلى إيطاليا أو مالطا.
وغالبية هؤلاء المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام هم سوريون، حيث وصل عددهم إلى 60051 شخصًا بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها بلادهم منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف. كما وصل 34561 اريتريياً هربوا من القمع الوحشي الذي تمارسه السلطة والخدمة العسكرية مدى الحياة والعمل القسري وغير مدفوع الأجر وغير محدود المدة.
وانتقدت المفوضية العليا للاجئين إدارة الهجرة من قبل الدول الأوروبية، معربة عن أسفها لتركيز بعض الحكومات على الإبقاء على الأجانب خارج حدودها أكثر من احترام حق اللجوء.