أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس فرانسوا أولاند يتوجه غدًا الجمعة إلى كازاخستان في زيارة رسمية لمدة يومين ترتكز على تكثيف التبادلات الاقتصادية والأكاديمية مع هذه القوة الناشئة في آسيا الوسطى.
وصرحت مصادر في باريس أنه "على المستوى الجغرافي والسياسي، يتعلق الأمر بألا تظل كازاخستان عالقة فقط في قبضة روسيا والصين ولكن يكون بإمكانها الانفتاح على الغرب".
ويضم الوفد الفرنسي نحو خمسين من ممثلي الشركات وعشرين من رؤساء أو نواب رؤساء الجامعات الفرنسية.
وأوضحت هذه المصادر: "العمل الذي نقوم به على المستوى الاقتصادي ولكن أيضًا الجامعي يساهم في تحديث البلاد وانفتاحها وتدريب كوادر".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن زيارة الرئيس فرانسوا أولاند تعد طريقة للرد على المنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وتحتل كازاخستان المرتبة ال161 من أصل 180 في الترتيب العالمي لعام 2014 لحريات الصحافة الذي تقوم به منظمة "مراسلون بلاد حدود".
وفي تقريرنُشر في يوليو 2013، استنكرت منظمة العفو الدولية الإفلات من العقاب الذي تتمتع به قوات الأمن في البلاد وانتشار التعذيب في مراكز الاحتجاز.
كما أشارت الصحيفة الفرنسية إلى ملف المليادرير الكازاخستاني مختار أبليازوف المحتجز في فرنسا منذ أكثر من عام ويعتبر أحد رموز المعارضة. وسمح القضاء الفرنسي بترحيله إلى روسيا التي تتهمه – مثل أوكرانيا وكازاخستان – باختلاس مليارات الدولارات. ويتعين أن تعلن محكمة النقض الفرنسية قرارها في هذا الصدد.
وقالت مصادر في قصر الإليزيه: "لا نتدخل في هذه القضية"، مشددة على أن قضية حقوق الإنسان من الممكن أن يتم التطرق إليها خلال المباحثات الثنائية.
والجدير بالذكر أن رئيسين فرنسيين فقط توجهها إلى كازاخستان منذ إعلان استقلال هذه الجمهورية السوفيتية السابقة في السادس عشر من ديسمبر 1991، وهما فرانسوا ميتران في سبتمبر 1993 ونيكولا ساركوزي في أكتوبر 2009.