"لقد كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هبة من السماء" هكذا وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية الرئيس المنتهية ولايته في إشارة إلى الفراغ الذي سيتركه ساركوزي في صحف اليسار في حالة خسارته للجولة الثانية الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد المقبل. فساركوزي الذي كثيرا ما وصفه الفرنسيون ب"النجم السينمائي" كان يشكل مادة خصبة للصحف لاسيما صحف المعارضة بسبب مغامراته وفضائحه التي لا حد لها، وهو أمر كان قد ساهم في إزدهار مبيعات عدد كبير من الصحف الفرنسية بل وإنقاذ بعضها من الافلاس على رأسها اليوميتين "ليبراسيون" و"لوفيجارو". أما المرشح الاشتراكي فرانسوا أولاند فتقول عنه "لوموند" "إن وصوله للإليزية سيحول الصحف اليسارية تدريجيا من صحف معارضة إلى صحف رسمية مقربة من الحكومة الأمر الذي يهددها بالإنهيار كما حدث لصحيفة "ماتن دو باريس"عام 1981 بعد انتخاب الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران رئيسا للجمهورية الفرنسية إذ تحولت الصحيفة إلى السلطة وبدأت مبيعاتها في الانخفاض إلى أن أفلست في مايو 1987.