أمر النائب العام، المستشار هشام بركات، بتوجيه الاتهامات الخاصة ب"جبهة تحرير الوفد" والتي توجه عدد من الاتهامات ضد رئيس حزب "الوفد"، الدكتور السيد البدوي، إلى احدى الجهات القضائية التابعة لمكتبه، حيث استمعت اليوم إلى المتحدث الرسمي باسم الجبهة "علي الضوي" في الاتهامات التي وجهت للبدوي.
وعن ذلك قال "الضوي" أنه قد التقى النائب العام اليوم وأمر احدى الجهات القضائية للاستماع إلى اتهاماته في حق رئيس الوفد، مضيفاً أن هذه الجهة طالبته بعدم الافصاح عنها حرصاً على سرية التحقيقات وعدم وجود ضغط عليها.
وأوضح أنه تقدم بعدد من البلاغات للنائب العام ضد البدوي أتهمه فيها بالتجسس على الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء وجوده في نيويورك والاتفاق مع دولة معادية لمصر بغية الإضرار بالمصالح العليا للوطن، لافتاً إلى أن أحد العاملين مع البدوي بلجنة الوفد بنيويورك ويدعى "أحمد فتحي" بالتسلل إلى اجتماع خاص عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وقام بتسجيل نص هذا الاجتماع الخاص، والذي تناول فيه الرئيس السيسي أسرارا ليست للنشر، وقام المدعو أحمد فتحي بتسجيل هذا الاجتماع خلسة ثم قام ببيع هذا التسجيل لقناة الجزيرة التي تمولها دولة قطر المعادية لمصر والحكومة المصرية .
وأضاف "الضوي" أن هناك اتهام آخر للبدوي، حيث أنه اتهمه بإغراق السوق المصري بعقار "الترامادول" المخدر في مخالفة صريحة وصارخة للقانون بواسطة شركة "سيجما للأدوية"، والتي يرأس مجلس إدارتها، مضيفاً أن نفس الشركة تنتج عقاقير غير صالحة للاستخدام الآدمي الأمر الذي أدى لوفاة العديد من المواطنين جراء تعاطيهم عقاقير فاسدة أودت بحياتهم، مشيراً إلى أن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان قد أعلن عن ذلك في اجتماع عام أثناء تكريم الدكتور مجدي يعقوب وإهدائه قلادة النيل، حيث بادر الرئيس مبارك السيد البدوي قائلا: " إيه أخبار الحقن الفاسده اللي بتموت الناس يا دكتور سيد ؟"، مشدداً أن كل ذلك يؤكد بما لايدع مجالا للشك تعمد "البدوي" وشركة سيجما التي يرأس مجلس إدارتها وله أسهم في ملكيتها تعمد إنتاج عقاقير فاسدة أدت إلى حدوث حالات وفاة لمواطنين مصريين ،ىوباعتراف رسمي من رأس النظام آنذاك .
وفي ذات السياق أكد الضوي، أن هناك اتهامات كثيرة وجهها "للبدوي" منها صدور أحكام قضائية ضده في قضايا شيكات بدون رصيد، وأن بعض تلك القضايا قد صدر فيها أحكام نهائية واجبة النفاذ، ولم تتحرك مباحث تنفيذ الأحكام لإلقاء القبض عليه وتنفيذ أحكام القانون، الذي من المفروض أنه يطبق على الجميع وبدون تفرقة.
وكشف المتحدث باسم جبهة تحرير الوفد، أن عدد قضايا الشيكات بدون رصيد المرفوعة ضد رئيس الوفد بلغت 43 قضية، مشيراً إلى أن الجهة قدمت لجهات التحقيق ما يفيد صحة ادعائاتها، مضيفاً أن هناك اتهام آخر بأنه قد تم اتفاق بين نجيب ساويرس مالك وكالة "بروموميديا للإعلان" والسيد البدوي مالك قنوات الحياة وشركة سيجما للإعلان، والذي تم بمقتضاه حصول السيد البدوي على مبلغ 100 مليون جنيه إضافة إلى 25 مليون جنيه يتم استلامها شهريا من نجيب ساويرس مالك وكالة " بروموميديا للإعلان ، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق الذي تم بين " البدوي " و"ساويرس " وراءه أصابع خفية من الأقباط الانفصاليين والمقيمين في أمريكا ويروجون لفكرة قيام اتحاد كونفدرالي بين أقباط مصر وإسرائيل يكون تمهيدا لقيام دولة قبطية في مصر، الأمر الذي يهدد أمن مصر القومي ويفتح مجالا للقضاء على كيان الدولة المصرية .
وأشار إلى أن الانفصالي منير داود، قام بزيارة السيد البدوي في مكتبه بحزب "الوفد" واتفقا على أن يؤيد البدوي فكرة الدولة القبطية الانفصالية مقابل الصفقة التي تمت بينه و "ساويرس" والتي حصل بمقتضاها رئيس الوفد على مبلغ ال100 جنيه إضافة إلى ال 25 مليون جنيه الشهرية، وأن هذا الاتفاق مع الأقباط الانفصاليين يعد تخابرا مع أفراد يريدون الإضرار بالمصالح العليا للوطن.
واستكمل الضوي: "لقد استمعت الجهة القضائية لأقوالي مدعومة بالمستندات الدالة على صدق اتهاماتي وفي انتظار ما سوف تسفر عنه التحقيقات" .