قال المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر، ليت يناير 2011 ما كانت لأنها لم تدخل إلي رأسي أصلاً، جاء هذا خلال كلمته في افتتاح مقر نادي القضاة بأسيوط بعد تجديده.
وقدم الزند مبلغاً مالياً تبرعاً لنادي قضاة أسيوط وقام بالتبرع بجهاز صوتي كامل "ساوند سستم" للنادي للوقوف علي جودة أداء وتحسين الأداء الصوتي للنادي.
وأضاف الزند إن قضاة أسيوط العظام استطاعوا أن يخرجوا من هذه المحنة العصيبة التي مرت بهم، وقد حضرت اليوم لأشكرهم أنا وزملائي في مجلس إدارة نادي قضاة مصر فرحة بالإنجاز والإعجاز الذي تم بأسيوط، فلقد جئنا لنوفي ديناً في أعناقنا فهذا اليوم يبعث في النفس الطمأنينة لأن هذا المحراب سوف يظل عصياً علي الطغاة والظالمين.
وأكد أن الذين يتحدثون الأن عن عدم اشتغال القضاة بالسياسة ما جرنا إلي السياسة إلا هم، وقد قمنا بجمع صور وفيديوهات لأفراد الجماعة وهم في نادينا يخربون ويتأمرون ويخططون وسوف نقوم بإعداد معرضاً نطوف به جميع نوادي مصر لأن البعض قد التبست عليه المسألة خاصة بعض الأفراد من الجيل الجديد فسوف تكون الصورة لهم خير معين علي أن يتفهموا من كان مع مصر ومن كان مع تركيا وقطر.
وأوضح أنه قد نشطوا هذه الأيام ولا أدري من أين أتاهم الأمل وبدئوا في التجمع مرة أخري يظنون بأن عقارب الساعة سوف تعود إلي الوراء وأن الليونة التي يعاملون بها ستظل وإني من هنا من بلد العظماء ممتاز نصار وفاروق عبد العزيز وعبد الحكم غانم ومحمد المرغني رحمهم الله أقول لهم هيهات هيهات فإن الذي مكنه الله من رأس الفتنة قادر علي أن يقضي علي زيل الفتنة وأعلموا أن هناك كثير من الخلايا النائمة بدأت تتحرك وأن علينا أن نحرص علي الإنجاز الذي حققناه والإنجاز الذي حققته القوات المسلحة ولا زالت دماء أبنائها الطاهرة الذكية تروي أرض سيناء والوادي الجديد والإسماعيلية وكل المناطق الملتهبة علي أرض الوطني يساعدهم في ذلك ويقف معها جنباً إلي جنب أبناء الشرطة الذين ما وهنوا ولا استكانوا.
وإذا كانت المسئوليات بحكم تنوعها فرضت علي جيشنا الباسل وشرطتنا العظيمة أن يكون دفاعهم عن مصر بالسلاح فإننا أيضاً فرض علينا أن ندافع عن مصر معهم بالقلم وليس القلم بأقل تأثير من البندقية والمدفع بل إنه أحياناً يعادلهما إن لم يزيد عن ذلك فلا تتخلوا عن رسالتكم فنحن لن نقف في المنتصف.
وأقول إننا وفقنا في جولة وباقي جولة ولابد لنا من الانتصار فيها فأي شئ حققه المريض إن برأ في الظاهر من مرضه ولكن الميكروب كامن في جسده ولا يشفي تماماً إلا إذا تم القضاء علي الميكروب والميكروب لا زال بيننا وإن انحصرت أثاره إلا أنه لا زال موجوداً.
وأوضح أن عدد الموظفين الذين عينهم النائب الخاص في النيابة العامة وصل إلي 700 موظف وعدد من عينهم أحمد سليمان يقال أنه في أخر أيام عمله بالوزارة عين ما يقرب من 50 موظفاً من دير مواس من بلده و"مكي" لم يكن بأقل منهما ومن بين هؤلاء لا بد أن يكون من هو إرهابي، في الوقت الذي يتم وضع القنابل في المحاكم أو أمامها أو بجوارها والذي لا يكشف عنه النقاب بأن العدد كبير بواسطة هؤلاء أليس من المنطقي أن نفكر بأن من دل للجماعة الضالة علي بيوت القضاة الذين أحرقت سياراتهم إلا من خلال هؤلاء، كيف نتركهم يعيشون بيننا، هل اكتسبوا هذه الوظيفة بمسابقة دفعوا فيها المال ونتيجتها مجهولة لقد عينوا بالأمر المباشر وأنا أعلم أن الكثير لهم من السنوات عشر يطوفون علي المكاتب في الوزارة وغيرها لتعيين إبن أو أخ أو أخت أو زوجة بل إن كثير من الأرامل الذين اختطف الموت أزواجهم وهم صغار من زملائنا يعجزون عن الحصول علي وظيفة وهؤلاء يعينون في يوم واحد فهل نكون قد أكملنا رسالتنا إن تركناهم ... لا.
وأشار الزند إلي أن الخلايا النائمة الأخرى الذين يجاهرون علي صفحاتهم في الفيس بوك عندما يجهر قاضي بأنه يتشرف أنه عضواً في جماعة الإخوان فهذا ليس منا ولسنا منه فليذهب إلي من يفتخر بهم ولنبقا نحن أصحاب الدار في الدار التي نفتخر أننا ننتمي إليها.
فالخلايا النائمة اتخذت من مقر نادي القضاة بالتجمع الخامس مقراً للتآمر ففي علم التجارة السلعة الجيدة تطرد السلعة الرديئة فإنهم يسعون إلي قلب هذه المعادلة لتطرد السلعة الرديئة السلعة الجيدة.
وقال الزند نريدها ضربة واحدة ساحقة حتي تستريح هذه الأرض، فأرض مصر تأن وتتوجع من سيرهم فوقها فهي أرض ما كانت لهؤلاء في يوم ما بل هي أرض الطهر والنقاء والشرف والإباء أرض الرسل والأنبياء عليهم حرام وعلينا أن نكون أوفياء للأرض التي أقلتنا وللسماء التي أظلتنا.
ويجب أن نجدد العزم ونمضي قدماً للأمام ونعتبر أن ما مضي حلقة من الحلقات ولقد قلت أكثر من مرة حديثاً وجهته إلي رئيس الوزراء أن يمنح كل وزير أجلاً وليكن ثلاثة أشهر عليه أن يسلم وزارته إلي الجهات السيادية المختصة المنوطة بذلك خالية من الأدران والأوساخ إن لم يفعل فأعتقد أن هذا الوزير منهم إن لم يكن إيجاباً فهو منهم بالسلب لأن الوضع بات خطيراً ولا يجب أن نسكت عنهم ولا يجب أن نبتلع كلمة الحق لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس فهل يباري أحد بأن كثيراً من القيادات في الصف الثاني أو الثالث إخوان علي مرأي ومسمع من الدولة وإن هؤلاء هم الذين يديرون الدولة حقاً ولن ننسي إظلام مصر في يوم الخميس الأسود ولن أقتنع إلا إذا إستمعتوا إلي حديث يخاطب عقلي ووجداني أن ما حدث كان خطأ بأن نعامل أمور شديدة الخطورة بهذه السذاجة فأنا أؤمن بأن الشعب يعلم الحقيقة.
وأقول يا سيادة رئيس الوزراء إذا كنت أنت ونحن نثق فيك ونثق في وطنيتك لا تدخر جهداً لإعلاء الوطن فلماذا تصمت وأنت تعلم أن الفساد وصل للركب.
وإذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل عبئاً ثقيلاً فهو مشغول بالخارج والداخل والاقتصاد والقناة فلا نصدق ولا نطلب منه ولا يستطيع أن يتابع كل أمر في مصر فمصر دولة كبيرة فهي أقدم دولة مركزية في التاريخ فهي أرض بكر وهي تحتاج إلي مجهود وعرق فليس من العدل أو الإنصاف أن نحمل الرجل مثل هذه الأمور التي لا تقاس بما يقع عليه من أعباء ولكن كل واحد منا معني بهذا الأمر.
وللذين يقولون ليس لنا شأن بهؤلاء حتي لا نناصرهم العداء ونمسك العصا من المنتصف وكثيرون يفعون هذا الأن ظناً منهم أنهم يتحاشون الصدام معهم أو النجاة من عدوانهم ليس هناك فرض في مصر بمنأى عن أذي هؤلاء فأخر حادثة في متروا الأنفاق كل المصابات سيدات عجائز بأي ذنب جنوا، فالسماء التي عودتنا في مصر أن تمطر ماءاً وإن قست قليلاً برد علي يديهم أصبحت تمطر قنابل من فوق الأشجار فأبن مصر البار طارق المرجاوي رحمه الله تسقط عليه قنبلة هو ومن معه.
فهم مثل فيروس يملأ الجو والأرض ولا بد من المقاومة ويجب أن يأخذ هذا الأمر منكم جهداً تستحقه منا مصر ويستحقه الشهداء والثكالى واليتامى والأرامل فما كان أغنانا عن ذلك بأي سند يفعلون أليس الشعب هو مصدر السلطات يأتي بمن يشاء ويذهب من يشاء ماذا حدث في مصر فكل هذا يحدث في إحدى الدول فبعض الذين يزينون لهؤلاء ويلتمسون لهم العذر هم أشد عزاباً عند الله منهم فمن يبرر الضلال هو أكثر الضلل.
فمصر في حاجة ماسة إلي جهود القضاة يلحقها في ذلك رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة.
يا قضاة أسيوط إنكم ضربتم المثل في القوة والعزيمة في إعادة البناء وإذا كان الفجر يطل من دياجيد الظلام فما أحرانا أن نقول إن في كل محنة منحة ولقد خرج قضاة أسيوط العظام من محنتهم تلك بمنحة عظيمة لو لم يكن ما جري ما أوتوا الفرصة لكي نعرف فيهم ما كنا نعرف بل أكثر مما كنا نعرف.
وهناك جزء من أندية القضاة مثل الفيوم نالها ما نالكم مع إختلاف في حجم الخسائر والتدمير وأندية أخري مثل نادي الإسكندرية.
فأي بشر هؤلاء يستهدفون أماكن يرد علي الخاطر دائماً أنها تأوي الأسر حيث تقدمكم المشرف علي التعذيب الذي نصب أول مشنقة في التاريخ داخل ميدان التحرير، كنتم تأتون إلينا خائفين مذعورين كالفئران فلماذا أندية القضاة أتظنون أننا نخاف مما قاله "الشيطان الأعرج" "عاصم عبد الماجد" أنهم سيحاصرون بيوت القضاة ولن نخرج، نحن نخرج ونذهب إلي كل مكان يحتاج إلينا فربنا قد تكفل بالآجال والأرزاق.
ونريد صحوة جديدة لا ينبغي أن يدنس ثوب العدالة خلية نائمة أو موظف عينه الإخوان ولا أصدق أنهم كانوا يتبرعون لتوظيف الغلابة، فالغلابة هم من يدخلوا المسابقات ولا يتعينوا، فكما كان القضاة في المقدمة عليهم أيضاً أن يكونوا هم في مقدمة التطهير.
وأضاف أننا اليوم تاجرنا مع الله وربحنا وتاجرنا مع قضاة أسيوط وربحنا، ومن ثم فإن أي طلبات لأي نادي قضاة أسيوط طالما أنه يعطي الأمر حقه ويضع المال في نصابه الصحيح نحن تحت إمرت نادي قضاة أسيوط طوال وجودنا في الدنيا.