أكدت إيران أنها اختبرت نوعاً جديداً من أجهزة الطرد المركزي قد يجعلها قادرة على تخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع، لكنها رفضت تلميحات بأن الخطوة قد تشكل انتهاكاً لاتفاق نووي أبرمته العام الماضي مع القوى العالمية، مثلما قال مركز بحثي أميركي. ولم تذكر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، إن كانت إيران أوقفت حقن غاز اليورانيوم الطبيعي في أجهزة الطرد المركزي آي آر-5، غير أن واشنطن قالت يوم الاثنين إن طهران أوقفت هذا النشاط. ونقلت وكالة إرنا عن أفخم قولها إن أجهزة آي آر-5 ضمن الأجهزة العادية لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية. وأضافت المتحدثة: "جرت مثل هذه الاختبارات قبل اتفاق جنيف (بين إيران والقوى العالمية) واستمرت بعد التوصل للاتفاق". وينص اتفاق العام الماضي بين طهران والقوى العالمية الست على أن طهران بإمكانها مواصلة "أنشطة البحث والتطوير الحالية"، وهي صياغة تشير ضمنياً ألا توسع إيران تلك الأنشطة. واعتبر معهد العلوم والأمن الدولي في الولاياتالمتحدة أن هذا ربما انتهك الاتفاق فيما وصفت أفخم هذه المزاعم ب"الحرب النفسية". ويعد تطوير إيران لأجهزة طرد مركزي مسألة حساسة لأنها إذا نجحت في ذلك فقد يصبح بمقدورها إنتاج المادة المحتملة لقنبلة نووية بوتيرة أسرع بضع مرات من النموذج القديم لأجهزة الطرد المركزي الذي تستخدمه الآن. بدورها، تقول إيران إنها تنتج اليورانيوم المخصب فقط لتزويد محطات الطاقة بالوقود النووي.
في المقابل، يقول خبراء أميركيون آخرون إنهم لا يرون انتهاكاً للاتفاق بين إيرانوالولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا والصين. ويهدف الاتفاق إلى كسب الوقت لإجراء المزيد من المحادثات للتوصل إلى اتفاق دائم قبل انتهاء مهلة غايتها 24 نوفمبر.