علقت إيران أمس أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%وفقا لاتفاق جنيف الذي وقعته طهران مع القوي الدولية خلال نوفمبر الماضي, وهي الخطوة التي تفتح الباب أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنح الضوء الأخضر للتنفيذ الكامل للاتفاق. وأعلن محمد أميري مدير عامة المنظمة النووية الإيراني أن بلاده علقت أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة02% في مفاعلي نتانز وفوردو بحضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن عملية تقليص وتحويل مخزون ال196كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلي أوكسيد بدأت أيضا, وأوضح أن' الوصلات بين سلسلات( أجهزة الطرد) في نتانز وفوردو أغلقت, ومن الآن فصاعدا لن تنتج أجهزة الطرد سوي اليورانيوم المخصب بنسبة 5% مشيرا إلي أن العمليات تمت بحضور ماسيمو أبارو مدير فريق مفتشي الأممالمتحدة. وحذر أميري من أنه إذا لاحظت إيران أن الجانب الآخر لا يحترم القسم الخاص به من الاتفاق فستعود سريعا إلي المرحلة الأولي لبرنامجها النووي السلمي. وقال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن طهران بدأت طواعية بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مضيفا أن مفتشي الوكالة الذرية يعملون في مفاعل نطنز من أجل وقف الارتباط بين الشلالات المترادفة لأجهزة الطرد المركزي في مفاعلي نتانز وفوردو. وبحسب اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه في24 نوفمبر الماضي بين طهران والقوي العظمي الست( الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا, بالإضافة إلي ألمانيا) تعهدت طهران بالحد من أنشطتها لتخصيب اليورانيوم بنسب متدنية لمدة ستة أشهر وبتحويل ما تملكه من اليورانيوم المتوسط التخصيب وتجميد تطوير منشآتها النووية. في المقابل, تعهدت القوي الغربية بتخفيف عدد من العقوبات القاسية التي خنقت الاقتصاد الإيراني في حزمة بقيمة6 إلي7 مليارات دولار, وتشمل 4.2 مليار من الأموال الإيرانية المحجوزة في الخارج, والتي ستعاد علي ثماني دفعات اعتبارا من الأول من فبراير المقبل. وفي تأكيد للإعلان الإيراني عن وقف أنشطة التخصيب, صرح دبلوماسيان غربيان بأن طهران اتخذت الخطوات الأولي للحد من برنامجها النووي وفقا للاتفاق مع القوي العالمية بعد إطلاعهما علي تقرير للوكالة الدولية للطاقة النووية. ويعد التقرير أحد متطلبات الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة لتعليق بعض عقوباتهما المفروضة علي إيران. وقال أحد الدبلوماسيين إن إيران اتخذت الإجراءات المطلوبة لبدء اتفاق جنيف, بما في ذلك وقف تخصيب اليورانيوم لمستويات أعلي, وبدء مزج مثل هذه المواد ذات التخصيب المرتفع. وأفاد مسئول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بأن' كل شيء علي ما يرام, تم تنفيذ جميع المطالب, في تأكيد لتصريحات الدبلوماسيين. ومن جانبها, قالت كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنها تأمل في أن تبدأ خلال أسابيع فقط جولة محادثات جديدة مع إيران بشأن تسوية نهائية للأزمة المستمرة منذ عقد تقريبا.