-"نسق عمرانى" متكامل لاستيعاب 4 ملايين نسمة -اعتماد البناء على "الطوب الطفلى" دون خرسانة.. و"البيوت الريفية" منتجة - تنفيذ نحو مليون و150 ألف وحدة سكنية - الفئات المستهدفة من المزارعين والعاملين للحصول على مسكن ملائم طبقا لاحتياجاتهم
أعلنت اليوم وزارة اﻹسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن هيئة التخطيط العمرانى، أنها وضعت مخططا شاملا ﻹنشاء المجتمعات المتكاملة، الخاصة بمشروع استصلاح المليون فدان، بما يحقق التنمية الشاملة للمشروع، والذي تم عرضه على الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ عدة أيام.
ويقضى المخطط بتنفيذ نحو مليون و150 ألف وحدة سكنية، بأنماط تقليدية فى البناء تعتمد على الطوب الطفلى. وقال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير اﻹسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إن هذا المخطط سيتيح توفير جميع متطلبات المعيشة الكريمة للمواطنين، بما يحافظ على الوجه الحضارى لهذه المجتمعات العمرانية الحديثة.
وأضاف الوزير:" تم حساب إجمالى عدد العمالة التى ستعمل فى إجمالى مسطح الاستصلاح والاستزراع، والمقدرة بمليون و158 ألف فدان، مع حساب عدد اﻷسر، لمعرفة عدد السكان الذين من المفترض تواجدهم فى المنطقة بالكامل، وبالتالي تنفيذ وحدات سكنية وخدمية متكاملة فى المناطق المقترحة"، موضحا أنه سيتم تنفيذ نحو 6 مدن للمناطق العشر التى سيتم استصلاحها فى المرحلة الأولى".
وأشار الدكتور عاصم الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمراني، إلى أن المخطط يقوم على ما يعرف ب"النسق العمرانى" لتوزيع التجمعات، فى جميع هذه المناطق، موضحا أن المناطق العشر التى سيتم فيها تنفيذ التجمعات السكنية والخدمية المتكاملة، هى توشكى وآبار توشكى والفرافرة القديمة، والفرافرة الجديدة، وامتداد شرق العوينات وجنوب شرق منخفض القطارة، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وشرق سيوه، وغرب كوم أمبو.
الجزار، أن النسق العمرانى، يتكون من مدينة والتى تكون فى الغالب "صغيرة"، يتبعها 3 أنواع من القرى وهى القرى المركزية ثم الخدمية فالزراعية، لافتا إلى أن القرية المركزية تخدم 4 قرى خدمية، والخدمية تخدم 8 قرى زراعية، وعندما يصل العدد إلى قريتين مركزيتين ستحتاج إلى مدينة.
وشرح الجزار أن القرية الزراعية تكون مساحة الزمام الزراعي لها نحو 2500 فدان بحجم سكاني حوالي 7 آلاف نسمة، وتتكون من وحدات سكنية، تكون مجموعة سكنية شبة مكتفية ذاتيا فى خدماتها اليومية، وأنشطة حرفية خاصة بكل مجموعة سكنية، أما القرية الخدمية فتتكون مساحة الزمام الزراعى بها نحو 5 آلاف فدان بحجم سكانى يصل إلى حوالى 15 آلاف نسمة، و تتكون من وحدات تخطيطية كل منها يتكون من مجموعات سكنية بالإضافية إلى منطقة الخدمات المركزية للقرية، بينما تصل مساحة الزمام الزراعى للقرية المركزية إلى 10 آلاف فدان بحجم سكاني حوالى 25 ألف نسمة، وتتكون من وحدات عمرانية متدرجة تبدأ بوحدات قاعدية تتراوح بين 1000 – 2500 نسمة (حوالى250 – 625 وحدة سكنية ) شبة مكتفية ذاتيا فى خدماتها اليومية بالإضافة إلى منطقة الخدمات المركزية والمنطقة الصناعية الحرفية. وأوضح رئيس هيئة التخطيط العمرانى، أن المدينة الصغيرة يتراوح الحجم السكانى بها بين40 إلى 50 ألف نسمة، وتتواجد فى مساحات الأراضى المستصلحة بدءا من مساحة 150ألف فدان، وتتكون المدينة من وحدات تخطيطية سكنية من مجموعة سكنية إلى مجاورة سكنية ثم الحى السكنى، بالإضافة إلى منطقة الخدمات الإقليمية والمنطقة الصناعية . وحول متطلبات البناء المقترحة، أكد الدكتور عاصم الجزار، أن هناك عدد من المحددات لها، وهى أن تكون قليلة التكلفة، وتقوم على تكثيف العمل واستخدام العمالة المحلية، و تعتمد على الاستخدام الموسع للمواد الطبيعية المنتجة محليا أو المعاد إستخدامها ، من خلال فنون وأساليب البناء المحلية، فضلا عن كونها بسيطة ويستطيع أن يفهم وظيفتها أكبر عدد ممكن من الناس حتى يمكن نشرها على أوسع نطاق، و أن تعيد اكتشاف وتطوير الأنماط التراثية والتقليدية فى البناء والعمران، بجانب أن تستمد من طبيعة المكان وخلفيته الثقافية، علاوة على إشراك السكان المحليين فى البناء، وذلك لرفع القيمة المهارية للسكان ودعم الخبرات الثقافية، وأن تعتمد على مصادر الطاقة البديلة والمتجددة وإعادة التدوير .
وشدد الجزار على أن المخطط الذى وضعته الوزارة سيخلق مجتمعات عمرانية جديدة، تقوم على العمل والإنتاج، وسيقوم المستفيدون من هذه المنازل، بتوسعتها بجهودهم الذاتية، وفقا لنماذج مخططة ومحددة، تتيح لهم أن يكون "البيت الريفى" منتج، وأن يكون لديه اكتفاء ذاتيا، بحيث سيكون هناك "حوش سماوى" بما يتيح للأسرة تربية طيور ومواشى.
ولفت الجزار إلى أن إتاحة هذه الوحدات بهدف مساعدة الفئات المستهدفة من المزارعين والعاملين بالحصول على مسكن ملائم، طبقا لاحتياجاتهم وتوفير أراض لهم فى المنازل المتاحة تكون نواة لمسكن ملائم طبقا لمستوى معيشة الأسرة.