أكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن أحد مكاسب ثورة 25 يناير هي منح الحرية للمواطنين للتعبير عن جميع آرائهم أياً كانت وبشكلٍ سلميّ دون تخريب، كما كفلت حرية الصحافة والإعلام، وأوجبت حماية الدولة لهم في ذات الوقت وعدم المساس بهم أو الإعتداء عليهم، جاء ذلك خلال مؤتمره بحيّ السيدة زينب مساء أمس. وأضاف د.عبدالمنعم أبوالفتوح: "إننّا قمنا بالثورة من أجل الحرية والكرامة ورفض كل صنوف الإستبداد وإستعادة حقوقنا المسلوبة، ومن حقّ المواطنين الإعتصام السلمي الذي كفله لهم القانون دون تعطيل للمرور أو مصالح الآخرين أو إتلاف للمنشآت، ويأتي واجب السلطة الحاكمة بالتوازي حماية مَن يُعبّرون عن آرائهم من نشطاء ومعتصمين ومتظاهرين سلميين، وإذا ما تجاوزت السلطة هذا الأمر وإعتدت عليهم أو غضتّ الطرف عن المعتدين كما فعل المجلس العسكري وحكومته في أحداث سابقة والتي آخرها أحداث العباسية فلن يكونوا فوق الحساب، إلاّ أنّنا نعتبر جيشنا المصري هو من أبنائنا وأخوتنا". وإستنكر د.عبدالمنعم أبوالفتوح في مؤتمره بنادي المعادي تجددّ الإعتداء في أحداث العباسية على المتظاهرين وسفك دماء المصريين، والإعتقالات التي طالت مظلومين من بينهم عدد من الصحفيين الذين كانوا يؤدون عملهم، كما طالت بعض الفتيات الطبيبات اللاتي تطوعّن في المستشفى الميداني، قائلاً: "إن هذا الأمر يعيدنا إلى ما قبل الثورة، وإستمرار الإنتهاكات الحقوقية دون إحتواء حقيقي من المجلس العسكري وحكومته للأزمات المفتعلة، وعدم إنجاز الوعود أو تحقيق العدالة الناجزة في محاكمات حقيقية لفلول النظام البائد، وتخبّط في قرارات الشأن الداخلي قبل الخارجي، وسوء إدارة واضح في الفترة الإنتقالية أدى إلى إستمرار حالة الفوضى والإنفلات الأمني". وطالب د.عبدالمنعم أبوالفتوح: "يجب على السلطة الحاكمة تطبيق القانون وعدم إنتهاك حقوق الإنسان، والحفاظ على كرامة المواطن أياً كانت مطالبه، وعليه فإن من حق الشعب على الدولة أن تسارع في تحقيق هذه المطالب وعلى رأسها العدل والقصاص والأمن، وتسيير مصالحه المشروعة لحين لإنتخاب سلطة تنفيذية شرعية".