«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنصار ثورة 14 فبراير يرفضون إ قرار التعديلات الدستورية الساخر ة بمشاعر الشعب وتطلعاته
نشر في الفجر يوم 05 - 05 - 2012

بإيعاز أمريكي بريطاني سعودي أقر طاغية البحرين حمد بن عيسى آل خليفة تعديلات دستورية إدعى أنها جاءت تعديلا لمرئيات إتفق عليها في الحوار على حد تعبيره ، وقال الديكتاتور حمد في كلمة له يوم الخميس 4 أبريل بهذه المناسبة
بأن أبواب الحوار مفتوحة والتوافق الوطني غاية الحوار مشيرا إلى أن الإصلاح الذي كان منطلقا منذ وصوله إلى الحكم سيبقى هو ذاته حتى تحقيق ما إدعى أنه الإصلاح والتطور.
إن أنصار ثورة 14 فبراير وردا على هذه التعديلات الشكلية والصورية التي إقرها هيتلر وفرعون ويزيد العصر في البحرين يرون بأنها جاءت بعد إفلاس سياسي كامل وفشل كل الحلول الأمنية والعسكرية للقضاء على الثورة وإجهاضها ، وإن هذه التعديلات جاءت بعد يأس السلطة الخليفية والحكم السعودي والأمريكان والبريطانيين من إيقاف حركة الشارع الثورية المطالبة بإسقاط النظام والإصرار على حق تقرير المصير وصياغة دستور عصري للبلاد وقيام نظام سياسي تعددي جديد على أنقاض الديكتاتورية والإستبداد الخليفي في البحرين.
إن السلطة الخليفية فشلت في إيقاف حركة الشارع الثوري ، كما أن التدخل العسكري السعودي وقوات درع الجزيرة السافر في البحرين وبإيعاز من الأمريكان والبريطانيين هو الآخر فشل في إخماد روح الثورة وإجهاضها ومصادرتها ، وإن واشنطن هي الأخرى فشلت في الخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبحرين بحل سياسي يبقي السلطة الخليفية والطاغية حمد ويحافظ على مصالحها الإستراتيجية والأمنية والسياسية في البحرين.
فخلال أكثر من سنة وأربعة أشهر من عمر ثورة 14 فبراير عجزت السلطة من إملاء إصلاحاتها السياسية وتعديلاتها الدستورية ، وعجزت قوات الإحتلال ومعها البلاط الملكي السعودي من إجهاض الثورة وجعل البحرين محافظة من محافظاتها وحضيرتها الخلفية ، كما عجز الأمريكان عن التآمر على الثورة ومصادرتها ، لأن البحرين هذه المرة تشهد ثورة حقيقية وصحوة إسلامية شاملة من أجل إجتثاث جذور الإستبداد والطغيان والديكتاتورية بإسقاط النظام الخليفي الكافر وأن يحكم الشعب نفسه بنفسه ويكون مصدر السلطات جميعا.
إن شعبنا الذي ثار في 14 فبراير 2011م ، وقدم المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى والمعاقين والآلاف من المعتقلين والآلاف من المفصولين الذين قطعت أرزاقهم ، وشعبنا الذي إنتهكت حرماته وأعراضه وهدمت مساجده وحسينياته وقبور أوليائه الصالحين وتعرضت قيمه الدينية للإساءة لن يقبل ببقاء حكم العصابة الخليفية ،وحكم المافيا والميليشيات والبلطجية ، ولن يقبل مرة أخرى بأن يعطي شرعية أخرى للحكم الخليفي كما أعطاها في 14 فبراير 2001م.
إن شعبنا وجماهيرنا وشبابنا الثوري ومنذ تفجر الثورة لم يطلقوا شعارا واحدا يطالب بإصلاح النظام ويطالب ببقاء الملكية الخليفية ، ولم يطالبوا بتعديلات وإصلاحات دستورية وسياسية في ظل بقاء السلطة الخليفية ، وإنما توحدت شعارات الشعب والجماهير على شعارات:"الشعب يريد إسقاط النظام ، ويسقط حمد .. وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة ، ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام ، وباقون في الساحات حتى إسقاط النظام" ، وقد طالبت الجماهير الشعبية وشباب الثورة بمحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه والمتورطين معه في جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي والمذهبي ، وإلى يومنا هذا فإن جماهيرنا ترفض الحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين وترفض أنصاف الحلول وكل وثيقة ترجع شرعية الحكم الخليفي وتعطي الفرصة للطاغية حمد وولي عهده وأبنائه والطاغية خليفة بن سلمان وسائر وزراء الإجرام والضباط المجرمين في الداخلية والدفاع للإفلات من العقاب والمحاكمة.
إن شعبنا وجماهيرنا ثابتة على مواقفها وأهدافها وشعاراتها ولن ترضى بأنصاف الحلول والإصلاحات السطحية والشكلية ، فآل خليفة حكام طغاة مجرمين جاؤا بالمرتزقة والسفاحين وقوات الإحتلال السعودي ليذبحوا شعبنا وشبابنا وأهلنا ، ولا يمكن التعايش معهم والعيش تحت ظل حكمهم الظالم ، فهل يمكن العيش بعد اليوم مع قراصنة ولصوص وقتلة ومجرمين وسفاحين وسراق خيرات الشعب وثرواته ونفطه وأراضيه ؟؟!!.
إن التعديلات الدستورية التي أقرها طاغية البحرين شكلية وتكرس بقاء السلطة الخليفية وبقاء الأزمة وتأتي هذه التعديلات لإنقلاب آخر على ميثاق الخطيئة الذي صوت عليه الشعب في 14 فبراير 2001م ، ودعم لتكريس الملكية الشمولية المطلقة التي أعلن عنها الطاغية في 14 فبراير 2002م.
فالدستور المنحة الذي فرضه الطاغية حمد في 14 فبراير 2002م كان مرفوض من قبل شعبنا والقوى السياسية في المعارضة ، وإن أي تعديلات دستورية وإصلاحات سياسية في ظل الدستور المفروض أصبحت مرفوضة ، والشعب قد إتخذ قراره الحاسم ووقف خلف مشروع إسقاط النظام و"ميثاق اللؤلؤ "الذي دشنه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في قرية العكر قبل عدة أشهر ، رافضا التعديلات الدستورية والإصلاحات الصورية في ظل الحكم الملكي المطلق.
إن أنصار ثورة 14 فبراير ينددون وبشدة بالمكر والخداع والتحايل الذي يقوم به الطاغية وحكمه الجائر على الثورة ، وينددون بسياسات الطاغية حمد الخليفي الذي تشبه إلى حد كبير سياسات الحكم الأموي وسياسة الطاغية معاوية بن أبي سفيان الذي كان يحكم بالمكر والدهاء والحيلة وقتل معارضه ، فالطاغية حمد هو الآخر قد إتخذ من سياسة معاوية في المكر والدهاء والخداع ، وإتخذ من سياسة يزيد بن معاوية الطيش والفجور والفسق والإجرام والقتل وسفك الدماء ، وأصبحت البحرين كربلاء الخليج ، فكما أستشهد السبط الشهيد الإمام الحسين (عليه السلام) مع أهل بيته وأصحابه شهادة دامية مؤلمة على يد الإرهاب الأموي اليزيدي ، فإن شعبنا في البحرين يعيش كربلاء جديدة ، فشعب البحرين يمثل سيد الشهداء وأهل بيته وأصحابه ، وآل خليفة ومرتزقتهم وقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة تمثل الجيش الأموي ، وأصبحت البحرين كربلاء أستشهد فيها الصفوة الطيبة المؤمنة وسحقت أجسادهم بسيارات المرتزقة والرصاص الحي والإنشطاري والمطاطي وتسحق أجساد شهداءنا ومعتقلينا في قعر السجون وفي معتقلات سرية وتسحق أجساد أبناء شعبنا على مرأى ومسمع العالم ، كما سحقت خيول الأعوجية لمعسكر يزيد بن معاوية وعبيد الله بن بسنابكها صدر الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وأهله الكرام.
إن ما جرى ويجري على شعبنا في البحرين من مآسي وآلام ومجازر وجرائم وقتل وذبح يشبه إلى حد بعيد ما جرى على شهداء الطف في كربلاء ، لذلك فإن ثورتنا سوف تنتصر على الإستبداد كما إنتصر الدم على السيف في كربلاء.
ولذلك فإن شعبنا الذي تعلم في مدرسة الإمام الحسين عليه السلام الإباء والصمود والثبات على القيم الإسلامية والرسالية وقيم رفض الظلم والعبودية والإستبداد قد تجاوز كل المحن والمؤامرات والتنكيل والتعذيب وسفك دماء أبنائه ، مصرا على مواصلة طريق سيد الشهداء وأبي الأحرار في عدم الركوع إلى الطاغية الظالم والمستبد ولن يركع شعبنا إلا لله ، ولن يبايع شعبنا معاوية ويزيد العصر حمد بن عيسى آل خليفة ، ولن يقبل بأي صورة بمبادرة ومبادىء ولي العهد المعروف ب (سلمان بحر) ، الذي سرق خيرات وأراضي شعبنا.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن الحكم الخليفي ومعه حكام الرياض قد تورطوا في مستنقع سياسي لا يمكن الخروج منه إلا بخروج قوات الإحتلال السعودي وآل خليفة عن البحرين إلى الزبارة والرياض ونجد، فبعد أن سفكوا الدم الحرام وزهقوا الأرواح وهتكوا الأعراض ودنسوا المقدسات وإنتهكوا حقوق الإنسان ومارسوا أبشع أنواع التعذيب ضد أبناء شعبنا من سجناء الرأي والقادة والرموز الدينية والوطنية ، فإن شعبنا لا يمكن أن يتحاور معهم وأن يرضى بشرعيتهم وبقائهم في الحكم.
إن أنصار ثورة 14 فبراير ومعهم سائر قوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام وفي طليعتهم "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" يرفضون أي إصلاحات سياسية وأي تعديلات دستورية يقوم بها الحكم الخليفي ولن يقبلوا بحل سياسي شامل مع آل خليفة ولن يقبلوا بشراكة سياسية في الحكم ، وإن آل خليفة لن يقدموا أي حلول سياسية حقيقية شاملة للوضع الراهن ، وإن بعض القوى السياسية المعارضة الذين يسبحون عكس تيار الشعب وثورته ونضاله ومقاومته المقدسة ومقاومته المدنية ضد الحكم الخليفي وقوات الإحتلال السعودي عليهم أن يتركوا وأ، يتخلوا عن الأحلام الوردية والنرجسية التي يتمنونها من الطاغية حمد وولي عهده وأزلامه ، وأن يصطفوا إلى جانب الشعب وسائر قوى المعارضة من أجل التخلص من براثن الظلم والإستبداد الخليفي وخلاص البحرين من حكم قبلي شمولي مطلق حكم البحرين لأكثر من قرنين من الزمن.
إن التعديلات الدستورية التي أقرها الطاغية حمد لن تغير جو الخلاف ولن تنهي الأزمة ، ولن تلبي طموحات الشعب المطالب بإسقاط النظام ، وإنما كرست إرادة السلطة الخليفية التي وبهذه التعديلات الدستورية لا زالت تمسك بمخانق الحكم ومفاتيح الحكومة والمجلس الوطني المنتخب والمجلس المعين ، فدستور 2002م المفروض على الشعب بالقوة ، ما زال يعطي صلاحيات مطلقة للطاغية حمد والسلطة التنفيذية التي تهيمن على أغلبيتها الأسرة الخليفية ، كما لا زالت السلطة تهيمن على القضاء ، وبالتالي لا يمكن أن تعتبر هذه التعديلات عن إرادة الشعب والمعارضة.
إن السلطة الخليفية ومجلس الأسرة الخليفية ومن ورائه البلاط الملكي السعودي في الرياض وبدعم من الأمريكان والبريطانيين والصهيونية العالمية لن يقبلوا بإصلاحات سياسية شاملة ، وديمقراطية حقيقية ترتقي إلى مستوى الديمقراطيات الحديثة ، كما أنهم لن يقبلوا بقيام ملكية دستورية حقيقية على غرار الممالك الدستورية في الدول الغربية ، وإنما يريدون أن يفرضوا إصلاحات سياسية سطحية بالقوة ، وبقوة السلاح ولغة القمع والإرهاب وسفك الدماء وزهق الأرواح لكي يقبل الشعب بها ويرجع إلى المربع الأول ، وإن شعبنا المؤمن المقاوم وشبابنا الثوري ونساءنا الثوريات يرفضون رفضا تاما بقاء هذه العصابة ومستمرون في الثورة والمقاومة حتى إسقاط النظام.
إن شعبنا يرفض تعديلات دستورية هزيلة وهي مرفوضة رفضا قاطعا ، ولن يرضى بأقل من رحيل الحكم الخليفي والأسرة الخليفية عن البحرين ومحاكمة الطاغية وأزلام حكمه وكل من تورط معه في سفك دماء شعبنا وزهق أرواح أبنائه.
إن إستمرار المسيرات والمظاهرات والإعتصامات المطالبة برحيل الحكم الخليفي والمطالبة بإسقاط النظام وحق تقرير المصير وإطلاق سراح القادة والرموز والحرائر ، وإطلاق سراح عميد الحقوقيين العرب الأستاذ عبد الهادي الخواجة ، دليل واضح على أن شعبنا لا يأبه بحملات القمع والتنكيل وإستخدام الرصاص الحي والمطاطي والإنشطاري والغازات السامة والقنابل الصوتية ، ولا يعير التعديلات الدستورية أي أهمية ، وقد تجاوز كل هذه المسرحيات وهو يطالب برأس الحكم الخليفي ويطالب بإسقاط العصابة الخائنة والثأر لدماء شهدائه الأبرار وإلى جرحاه والمعاقين من أبنائه.
كما أن شعبنا قد تجاوز حاجز الخوف والإرهاب والقمع وتجاوز محنة الإحتلال السعودي ، وهو مستمر في مقاومته المدنية بمختلف السبل والوسائل حتى طرد آخر محتل سعودي ومحتل من قوات درع الجزيرة.
إننا لم نقم بثورة كبرى على النظام الديكتاتوري الفاشي من أجل تعديلات دستورية شكلية ، وهل يعتقد الطاغية حمد بأننا سنقبل التعديلات التي قدمتها الحكومة لمجلس النواب؟!، وهل يعقل أن نقبل بأن يقتصر توجيه الأسئلة على النواب فقط ، وهل ما قدمناه من تضحيات وأكثر من مائة شهيد لكي تبقى الصلاحيات المطلقة للطاغية حمد وأن تبقى أكثرية الوزارات والوزارات السيادية بيد الأسرة الخليفية ، ويبقى التلاعب بالمال العام والسرقات ، ويبقى القضاء مسخر بيد السلطة الديكتاتور ، ويبقى الإرهاب والقمع والقتل والإغتيال خارج القانون ، ويبقى الضباط والمرتزقة المعذبون ويبقى قانون أمن الدولة ساري المفعول؟؟!!.
إن السلطة الخليفية لم تتراجع عن إستخدام القوة المفرطة ضد شعبنا ولم تتراجع عن خيارها الأمني والعسكري من أجل إرتكاب المزيد من الجرائم والمجازر ، ولا يمكن البقاء تحت ظل سلطة فاشية لا تعترف بالشعب وحقه في المشاركة السياسية في الحكم.
إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يحملون واشنطن والبيت الأبيض والحكومة البريطانية وآل سعود كل ما أرتكب من جرائم حرب ومجازر إبادة بحق شعبنا ، وإن شعبنا والقوى السياسية المعارضة والرموز الدينية والسياسية المعتقلة في السجون لن يقبلوا على الإطلاق بالإملاءات الأمريكية الغربية من أجل إصلاحات شكلية ، وإن شباب الثورة والجماهير عاقدة العزم على مواصلة الطريق نحو تحرير البحرين من لوث الطغيان الخليفي والإحتلال السعودي والهيمنة الإستكبارية للشيطان الأكبر أمريكا والصهيونية العالمية.
إن ثورة 14 فبراير ثورة شاملة جاءت لإجتثاث جذور الإرهاب الخليفي والهيمنة السعودية والإستعمار الأمريكي البريطاني ، وإن شعبنا في البحرين لن يقبل بعد اليوم بالهيمنة الأمريكية والإملاءات من جيفري فيلتمان ومايكل بوسنر والسفارة الأمريكية والبريطانية ، وإنه عاقد العزم لتقرير مصيره بيده وإقامة نظامه السياسي التعددي ، وإن من حق الأكثرية الشيعية المطالبة بحقها في إنتخاب نوع النظام السياسي.
إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون الولايات المتحدة الأمريكية بالكف عن التدخل في مصير شعبنا ومستقبل بلدنا ، وإننا نطالبها بالتوقف عن دعم الأنظمة الديكتاتورية والقمعية والإستبدادية في العالم العربي والبحرين ، وكفى لواشنطن التشدق بمبادىء وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها بينما تتآمر على الصحوة الإسلامية والثورات العربية وثورتنا الشعبية في البحرين ومصر وتونس واليمن.
إننا مطمئون بأن ثورتنا سوف تنتصر ، وإن قوى الثورة سوف تنتصر على نظام الإرهاب والتكفير الخليفي رغم أنف الجميع من آل خليفة وآل سعود والأمريكان والصهاينة ، وإن التآمر الأمريكي ضد ثورة شعبنا ودعمه لنظام ديكتاتوري عنصري دليل على أن واشنطن والبيت الأبيض تنفذ سياساسات الصهيونية العالمية وخاضعة إلى اللوبي الصهيوني الماسوني الأمريكي في الكنغرس والبيت الأبيض من أجل إستمرار هيمنة الإستكبار العالمي وتمرير نصوص بروتوكولات حكماء صهيون في العالم والعالم العربي والإسلامي للهيمنة على العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.