أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أنه سيتم إصدار كتاب لتوعية المواطنين بالأمراض الوراثية المرتبطة بزواج الأقارب في المجتمع المصري إلي جانب تنظيم قوافل طبية متعددة للقري والنجوع التي تنتشر فيها تلك الظاهرة والتي تتراوح نسبتها في مصر ما بين (32 - 37 %). جاء ذلك خلال فعاليات الندوة العلمية حول "دور العلم والتكنولوجيا في القضايا المجتمعية مواجهه العوامل الوراثية الشائعة..زواج الأقارب وحماية الأسرة من أمراض الإعاقة السمعية" التي نظمتها اللجنة الوطنية للمرأة في العلوم بالأكاديمية وبحضور عدد من الحالات والأهالي التي تعاني من تلك المشكلة.
وأضاف صقر، "أننا في مصر نعتقد في زواج الأقارب والذي نتج عنه نسبة كبيرة من الإعاقات ومنها الإعاقة السمعية"، مشيرًا إلي أنه دور البحث العلمي توعية المرأة في الاكتشاف المبكر لهذه الظاهرة في الأطفال واكتشاف آثارها السلبية ومحاولة معالجتها وتدريبها أيضا على البرامج النفسية والتربوية التي تساعد المعاق السمعي.
وأوضح رئيس الأكاديمية، أن أكاديمية البحث العلمي ستتبني مشروعًا قوميًا لمواجهة تلك المشكلة من خلال تطوير آليات التشخيص للكشف المبكر عن تلك الأمراض الوراثية يشارك فيها الجهات العلمية المتخصصة منها المركز القومي للبحوث وجامعة القاهرة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق، أن زواج الأقارب منتشر في قري الصعيد وسيناء خاصة في المجتمعات القبلية، مشيرة إلي أن الإعاقة السمعية تمثل 10 % من الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب.
وشددت على ضرورة تبني حملات للتوعية وإصدار كتيبات مبسطة توزع على الأهالي لنشر التوعية والتواصل مع الأهالي مباشرة وتحذيرهم من عواقب زواج الأقارب وحثهم على إجراء الفحوصات التشخيصية.
وأشارت الدكتورة فرخندة حسن، أمين عام اللجنة الوطنية للمرأة في العلوم بالأكاديمية، إلي أهمية دور الإعلام في التوعية بالأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب خاصة وأن هناك قري بأكملها تعاني من إعاقة ضعف السمع.
وأضافت أن ندوة اليوم تعد رسالة توعية للمجتمع المصري بدور البحث العلمي في مواجهة المشكلات المجتمعية، مطالبة بضرورة تكاتف كافة الجهات المعنية بالدولة وتكثيف حملات التوعية في المناطق والقري النائية بخطورة زواج الأقارب والحد من انتشاره وذلك بأسلوب علمي مبسط.
