تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتامعي مقطع فيديو يظهر فيه عناصر من تنظيم "داعش" المتطرف ينشطون أمام مرأى الجيش التركي على الحدود بين تركيا وسوريا، دون أن يحرك هذا الأخير ساكناً. وقال موقع "العربية نت" إنه لم يتم التأكد من مكان وزمان تصوير هذا الشريط، وما إذا كان بالفعل الأشخاص الذين يظهرون فيه ينتمون ل"داعش". وفي سياق متصل، شهدت مدينة عين العرب ("كوباني" بالكردية) السورية، أمس الاثنين، أعنف غارات جوية للتحالف منذ بدء حملته، حيث دكت الطائرات معاقل المتطرفين بسلسلة غارات تبعتها اشتباكات عنيفة سُمعت أصواتها من الجانب التركي. بدورها، شددت تركيا إجراءاتها الأمنية وعززت قواتها المرابطة على الحدود السورية، ويأتي ذلك بعد أن صد مقاتلون أكراد هجوما لمقاتلي "داعش" أثناء محاولتهم السيطرة على معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا، مستخدمين الأسلحة الثقيلة والدبابات. ويعتبر معبر مرشد بينار الحدودي المنفذ الوحيد لكوباني مع تركيا، حيث يحاصر تنظيم "داعش" المدينة من جهاتها الثلاث. وسيمثل خسارة البوابة الحدودية ضربة كبيرة للمقاتلين الأكراد الذين يدافعون عنها، مع تأخر وصول طلائع مقاتلي البيشمركة من العراق للمدينة السورية. ولا يزال مصير 155 من عناصر البيشمركة العراقية في انتظار الضوء الأخضر التركي للدخول إلى كوباني، حيث وجه صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الاتهام لتركيا بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق الذي يسمح لمقاتلي البيشمركة من الوصول إلى كوباني عبر أراضيها. ويثير هذا الأمر التساؤلات مجددا عن النوايا الفعلية لأنقرة التي لا يبعد جنودها سوى مرمى حجر من مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف.