فى ظل تباين ردود الافعال حول جمعة النهاية التى دعت اليها العديد من القوى السياسية أكدت عدد من الحركات المدنية القبطية عدم مشاركتها فى جمعة "مليونية النهاية"، رافضة الانسياق والتطويع تحت لواء تيارات طامعة فى السلطة وكانت سببا فى إراقة دماء الأبرياء فى أحداث العباسية. كما طالبت الحركات بالعمل من أجل الفترة المقبلة بعد تأكيد العسكرى بتسليم السلطة فى الفترة الزمنية المحددة مؤكدة أن الوقت يحتاج التكاتف من أجل انتخاب رئيس مدنى للبلاد، يعمل على تحقيق أهداف الثورة. ومن ناحيته، أصدر اتحاد شباب ماسبيرو بيانا أكد فيه على حق التظاهر السلمى لتحقيق المطالب المشروعة التى تسير فى اطار مبادئ الثورة المصرية بما يحقق العدالة والمساواة، ويرفض الاتحاد أى إراقة لدماء المصريين أو تهديد لحياة المعتصمين وهى مسئولية يتحملها المجلس العسكرى المنوط به إدارة البلاد فى هذه الفترة إلى جانب تحميل المسئولية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذى دفع بالأبرياء إلى بركة الدماء من أجل أطماعه، رغم ما ثبت من أكاذيبه وتزويره للحقائق التى انخدع بها البسطاء. وعبر اندراوس عويضه، عضو المكتب السياسى للاتحاد، عن أسفه لسقوط ضحايا ومصابين فى أحداث العباسية الدامية التى وقعت، مطالبا بالتحقيق فى هذه الأحداث وكشف المتورطين فيها، محذرا من أن تلقى نتائج التحقيقات مصير الأحداث السابقة التى وقعت بماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد، مشيرا إلى أن الاتحاد يرفض مشاركته فى "مليونية غدا" جمعة. كما أعلنت حركة أقباط من أجل مصر عدم مشاركتها وحذرت من استغلال هذه الجمعة لدخول أطراف من شأنها إشعال الموقف، وتحويل الأمر إلى كارثة إذا ما حاول البعض الدخول فى اشتباكات مع الجيش لاسيما أن الفترة الانتقالية يتبقى عليها أسابيع قليلة ويرحل العسكرى وإذا لم يفعل ذلك، حسب ما أعلن، ووقتها يكون الدعوة للتظاهر حقا.