أعرب السكرتير العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان عن شعوره بالمرارة والإحباط حيال رد فعل المجتمع الدولي فيما يتعلق بانتشار وباء "إيبولا" في غرب إفريقيا. وقال عنان- في تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- إن الدول الأغنى ينبغي عليها التحرك بشكل أسرع، مضيفًا "لو كان المرض انتشر في منطقة أخرى لربما كان رد الفعل مختلفًا"، وأشار إلى أن المتأمل لتطورات الأزمة سوف يلاحظ أن المجتمع الدولي لم ينتبه لها إلا حين وصل أثرها إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا.
يأتي ذلك بينما وجه السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون نداءً جديدًا للتبرع من أجل مواجهة انتشار عدوى مرض الإيبولا في العالم.
وقال إن النداء الذي سبق وأن وجهه في شهر سبتمبر الماضي لجمع مليار دولار لم يثمر سوى مائة ألف دولار حتى الآن، موضحًا أنه آن الأوان أن تتبرع الدول التي تملك قدرة ماليًا وتوفر مساعدات لوجستية.
وينضم كوفي أنان وبان كي مون إلى مجموعة من الزعماء في العالم تنتقد التقصير في الجهودالمبذولة لمواجهة انتشار الفيروس الذي تسبب في وفاة نحو 4500 شخص حتى الآن.