كشف أحد شهود العيان ل«الشرق الأوسط» تفاصيل العبوة الناسفة محلية الصنع، والتي انفجرت في ساعة متأخرة أمس، أسفل سيارة خاصة بمنطقة وسط القاهرة، حيث أوضح أن القنبلة تم زرعها قبل ساعات من الانفجار وأنهم لم يشاهدوا أحدا قام بزرعها. وقال، إن المنطقة التي وجدت فيها القنبلة تكون خالية من المارة مع الساعات المتأخرة من الليل، فيما قال مراقبون للشرق الأوسط، إن «الحكومة تريد تأكيد قدرتها على ضبط الأوضاع الأمنية».
وقالت مصادر أمنية إن «الانفجار أسفر عن إصابة 14 آخر تصادف مرورهم بموقع الحادث»، فيما كشف مصدر أمني عن إصابة طالب بطلق خرطوش بالوجه والقدم خلال الاشتباكات التي وقعت داخل جامعة الزقازيق بين طلاب الإخوان والطلاب المستقلين.
وكشفت تحقيقات النيابة في واقعة انفجار قنبلة محيط دار القضاء العالي أمس، أن «القنبلة زرعت أسفل الحواجز الحديدية الخاصة بالخدمة الأمنية المتمركزة تقاطع شارعي رمسيس و26 يوليو، بهدف تفجيرها في أفراد الخدمة».
وقالت التحقيقات، إن الضابطين المعينين في الخدمة تحركا من مكانهما بالصدفة قبل الانفجار بدقائق معدودة، وكانا على بعد 10 أمتار منه، مما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح قطعية بمختلف أنحاء الجسم، إضافة إلى إصابة 14 آخرين بينهم 4 أشخاص في حالة خطرة، وتحطيم واجهات 5 محال تجارية.
وفي ذلك الحين، كان عامل الكهرباء مصطفى أحمد (36 عاما) قد انتهى أمس، من إنارة جميع الأعمدة في المحيط التي وقع فيه الانفجار، بينما قال صبحي (م) صاحب المحل التجاري، إن «أعمدة الإنارة معظمها لا تعمل.. وهناك مسافات كبيرة دون أي إضاءة، حيث يسهل وضع أي شيء بجوار الأرصفة»، لافتا إلى أن «الباعة الجائلين الذي كانوا يتمركزون في وسط القاهرة هم من أتلفوا الأعمدة منذ رحيلهم عن ميدان الإسعاف لم يتم إصلاحها وإنارتها».