طالب الباحث الأثرى د. عبد الرحيم ريحان برفع شعر "حق العودة للنوبة القديمة" ضمن كل برامج مرشحى الرئاسة بمصر تعويضاً لهم عن معاناة دامت 48 عاماً منذ تهجيرهم الأخير عام 1964 بعد بناء السد العالى كما تحملوا مشقة التهجير عام 1902 عند بناء خزان أسوان الذى أغرق 10 قرى نوبية وعام 1912 حين التعلية الأولى للخزان وأغرق 8 قرى وعام 1933 حين التعلية الثانية للخزان حتى التهجير النهائى عام 1964 حين بناء السد العالى وكل ذلك من أجل خير وسعادة كل المصريين بالمياه والكهرباء . وقال ريحان ان الحكومات المتعاقبة تعاملت مع النوبيين منذ التهجير كمجموعات مهمشة ونظرت لمسألة التوطين بأنها نزعة للاستقلال وهى فى حقيقة أمرها حنين للعودة لقراهم وإحياء ثقافتهم وفنونهم ولغتهم وإعادة الروابط الأسرية وقد غرقت القرى النوبية دون سابق إنذار بعد بناء السد العالى وتركتهم الحكومة وقتها يحملون أمتعتهم على ظهورهم وتركوا أكثر من نصف متاعهم ومات شيوخهم وأطفالهم وظلت القرى النوبية تغرق لمدة 8 شهور وكل ما فعلته الحكومة وقتها هى شحن 16 ألف أسرة فى صنادل غير صالحة للآدميين فى حين تعاملت الحكومة السودانية مع القرى النوبية التابعة لها (والتى غرقت بطول 170كم داخل حدود السودان نتيجة بناء السد) معاملة إنسانية ونقلتهم فى قطارات سكة حديد بكامل أمتعتهم مزودة بأطباء وصرفت تعويضات لعدد 33 قرية نوبية سودانية مبلغ 15 مليون جنيه مصرى أما الحكومة المصرية فقد صرفت تعويضات لعدد 44 قرية نوبية مصرية مبلغ 3 مليون جنيه منهم مليون مصاريف إدارية . ويضيف د. ريحان بأن النوبيين هم مجموعة عرفية ولغوية وثقافية مميزة ترتبط جذورها بأراضيها الأصلية وقد تم تجاهلها تماماً وإهمال لغتها وثقاتها حتى أوشكت على الانقراض وفى عودتهم لقراهم حول بحيرة ناصر بعد سنوات التهجير إحياء للثقافة والفنون واللغة النوبية ويطالب ريحان بالتعجيل فى استكمال مشروع الثمانى قرى التى بدأت بوادى كركر ومخطط لها ست مناطق موزعة على امتداد بحيرة ناصر لتستوعب بقية قرى النوبة بإجمالى 5000 مسكن منها 2000 مسكن بوادى كركر وأكد أن عودة النوبيون سيؤدى إلى التكامل والربط الاقتصادى والاجتماعى والثقافى بين شطرى وادى النيل مطبقاً لاتفاقية الحقوق الأربع بين كل من مصر والسودان والتى ترتكز على حق الانتقال والإقامة والملكية والعمل وأن مصر والسودان يجب أن يتعاونا لمواجهة التحديات التى تهدد مياه النيل .