حذر خبراء في مجال الصحة من أن الأشخاص المصابين بالإيبولا في غرب إفريقيا يمكنهم الإفلات من الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المطارات والصعود إلى الطائرة فعلا بقليل من التضليل والكثير من دواء الإيبوبروفين.. وطالب الخبراء بفعل المزيد لرصد المسافرين المرضى، وقالوا: إنه على أقل تقدير يجب فحص المسافرين القادمين من الدول التي تفشى فيها فيروس الإيبولا لمعرفة ما إذا كانت لديهم حمى وهو إجراء مطبق حاليا لدى المغادرة من الدول المنكوبة بالمرض وهي سيراليون وغينيا وليبيريا.
لكن ذلك ليس كافيا. ويقول شون كوفمان أخصائي السيطرة على العدوى ورئيس شركة (بيهيفيورال-بيزد إمبروفمنت سولوشنز) وهي شركة للأمان الحيوي مقرها اتلانتا "الناس يمكن أن يأخذوا ايبوبروفين لخفض حرارتهم بما يكفي للمرور من التفتيش.. ولماذا لا يفعلون؟ إذا كان ذلك سيمكنهم من ركوب طائرة للمجيء الى الولاياتالمتحدة والحصول على علاج فعال بعد تعرضهم للإيبولا..ألن تفعل ذلك لتنقذ حياتك؟"
وقال مسئولون أمريكيون بقطاع الصحة أمس الخميس إن ما يصل الى 100 شخص ربما خالطوا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أول شخص تم تشخيص اصابته بفيروس الايبولا في الولاياتالمتحدة وأن أربعة من أقاربه عزلوا في شقة سكنية في دالاس.
وقال مسئولون بمقاطعة دالاس إن ما بين 12 الي 18 شخصا خالطوا بطريقة مباشرة مريض الإيبولا الذي وصل بطريق الجو مؤخرا من ليبيريا وهم بدورهم خالطوا عشرات الأشخاص الاخرين. وقالت ليبيريا ان المريض يدعى توماس اريك دنكان وهو من سكان عاصمتها منروفيا.
وقالت السلطات الليبيرية أمس الخميس إنها قد تحاكم دنكان إذا عاد لأنه كذب في استمارة بيانات قبل سفره ذكر فيها أنه لم يخالط أي شخص مصاب بالايبولا في حين أنه ساعد جارا له مصابا بالمرض قبل أيام من سفره.