■ مثله مثل باقى زملائه فى الجماعة.. يقولون كلاماً ثم يتراجعون عنه.. فما الذى يجعلنا نصدقه؟ ■ وصف عمر سليمان فى الأيام الأولى للثورة بأنه شخصية وطنية وعندما رشح نفسه للرئاسة قال إنه من شياطين النظام السابق ■ أكد أن الجماعة لن تدفع بمرشح للرئاسة.. فرشح نفسه والجماعة رشحت خيرت الشاطر والإستبن! ■ والدته إقطاعية ووالده رجل بسيط وجمال عبدالناصر يقرب بين العائلتين بقانون الإصلاح الزراعى ■ تخرج فى كلية الطب ولم يمارس المهنة وتزوج من طبيبة رفضت أن تنضم إلى الجماعة ■ اعترف بأنه تعلم العنف فى السعودية وهو طالب فى الجامعة ومهد برحلات العمرة لنشر الوهابية فى مصر ■ كان يؤمن باستخدام العنف لإسقاط النظام وتخلى عنه ليرسم للغرب صورة أخرى عنه ■ السادات تخلص منه هو ورفاقه بالسماح لهم بالسفر إلى أفغانستان بوحى من أمريكا لإسقاط السوفييت يحلو للبعض تصنيف عبدالمنعم أبوالفتوح على أنه أكثر أعضاء جماعة الإخوان تسامحا.. أكثرهم ميلا للسلم والانفتاح على العالم.. للوهلة الأولى قد تقع فى هذه الخية لكن ما أن تقف أمام سيرة عبد المنعم أبوالفتوح حتى يتأكد لك أن هذا الرجل مثله مثل باقى زملائه فى هذه الجماعة حتى إن اختلف معهم أو خرج عليهم.. واحد منهم حتى لو دخلوا فى معارك وهمية عبر الجرائد والفضائيات.. واحد منهم حتى لو قيل إنهم فصلوه أو إنه استقال.. فلا يمكن لأحد ان يصدق أن هناك إخوانيًا سابقًا.. إيمانه بأفكار هذه الجماعة يسرى فى الشرايين وينام تحت الجلد.. إذا ما تخلص من هذا الإيمان هوى.. إذا ما فقده ضل طريقه.. فى كل مرة يحاول فيها أبوالفتوح نفى علاقته بالإخوان يؤكدها.. فى كل مرة يؤكد فيها أنه لا يشارك فى لعبة يزداد اليقين بأن هناك شيئا غامضا دبر بليل. يحيرك عبدالمنعم أبوالفتوح عندما تفتش فى سيرته الذاتية.. لن تضبطه واضحا ولن تستطيع أن ترسم صورة دقيقة له.. حياته مليئة بالمتناقضات إذا جاز التعبير.. لن تضبطه متلبسا بموقف بعينه.. مرة يؤمن بالعنف ثم يتخلى عنه.. يصف بعض الشخصيات بأنها وطنية ثم يتراجع عما قاله ليؤكد انهم شياطين.. وفى كل مرة يسوق لنا مبررات ربما نصدقه.. حياة أبوالفتوح نفسها مليئة بالمتناقضات.. تخرج فى كلية الطب ولم يمارس المهنة.. تزوج من امرأة والدها كان حكمدار القاهرة وشقيقها لواء شرطة متقاعد بينما هو المتمرد على هذه المؤسسة.. هو إخوانى بينما زوجته ليست عضوة فى التنظيم.. يختلف مع الجماعة.. لكن قياداتها تحضر أفراحه وهو ماحدث عندما تزوجت ابنته علا-طبيبة- من طبيب إخوانى فى وقت كان فيه على خلاف مع قيادات الجماعة خاصة محمود عزت ورشاد البيومى.. حضر الفرح باقى القيادات يتقدمهم مرشدهم وسيدهم محمد بديع. أم إقطاعية وأب بسيط فتش فى الجذور ربما تجد شيئا.. أبوالفتوح ينتمى الى اسرة بسيطة جاءت إلى القاهرة قادمة من إحدى القرى بمحافظة الغربية.. والده الرجل البسيط تزوج فى منتصف الأربعينيات من القرن الماضى من سيدة تنتمى إلى عائلة الفقى وهى عائلة إقطاعية.. ضحت هذه السيدة بالثراء والحياة الناعمة وانتقلت لتعيش حياة أخرى لم تعرفها من قبل.. وهى السيدة التى تركت بصماتها على أبوالفتوح الذى يجلها حتى هذه اللحظة ويخشى أن يقدم على فعل قد يغضبها رغم وفاتها.. دفعته هو وأشقاءه ليصبحوا جميعا فى مراكز مرموقة.. تغير حال أسرة والدته بعد ثورة يوليو.. هى الثورة التى قربت بين العائلتين بقانون الإصلاح الزراعى.. القانون الذى خصم من رصيد الإقطاعيين ليضيف إلى المعدمين والفقراء.. لقد تحسنت أحوال عائلة والده وأصبح كل واحد من أعمامه يملك خمسة أفدنة وأكثر بعدما كانوا لا يملكون شيئا.. فى هذه الفترة كان أبوالفتوح يؤمن بجمال عبد الناصر إلى أقصى درجة صحيح أنه استبدله فيما بعد بإيمانه بالمرشد لكنه كان يرى فى عبد الناصر المثل الأعلى والزعيم المخلص.. تفتح وعيه على الحقبة الناصرية وهى فى ذروة وهجها وكان والده يقول له دائما إن تعليمه المجانى من مكارم عبدالناصر. انهار هذا الحلم مع نكسة 1967.. أصيب أبوالفتوح بصدمة كبيرة مثله مثل ملايين فلجأ –مثل غيره- إلى الدين والعودة الى الله.. واظب على الصلاة ومن هنا عرف الطريق الى الإخوان عبر أستاذه الدكتور عبدالمنعم ابو الفضل الذى قبل أبوالفتوح وعلى حد تعبيره بإخوانيته ورفض صوفيته.. هو الأستاذ الذى صور له الإخوان فى أبهى صورة وأنهم أصحاب مشروع للنهضة ونموذجا للتضحية من أجل مصر. السعودية.. أول درس فى العنف كان لجوء أبوالفتوح إلى الله فى فترة الثانوية أمر طبيعيا بعد النكسة.. لكن ذلك لم يستمر طويلا بعد سفره إلى السعودية.. سافر إليها سنة 1974 ليؤدى العمرة من خلال اتحاد الطلاب.. وهى الرحلات التى مهدت لانتشار الوهابية.. سافر ممثلا عن الجماعة الإسلامية فى مصر ورحب به علماء الوهابية وأحسنوا استقباله هو ومن معه.. هناك تلقى أول دروس العنف وآمن بجواز استخدامه بل ووجوبه من أجل نشر الدعوة وكان العنف بالنسبة له شرعيا.. وباعترافه كانت الفكرة المسيطرة على مجموعته ألا يستخدموا القوة الآن.. فقط يستخدمونها عندما تقوى شوكتهم ويشتد عودهم ويكونون قادرين على القضاء على نظام السادات.. وقد رأى الفارق بينه وبين من أطلقوا على أنفسهم «جماعة الجهاد» أنهم لجأوا الى العنف دون حسابات دقيقة. كان أبوالفتوح يؤمن بالعنف والتغيير بالقوة إلى درجة كبيرة.. كان سعيدا بأنه تعرف على القيادات التى تؤمن بالانقلاب والثورة قبل تعرفه على المعتدلين من القيادات.. كان سعيدا أنه اعتنق الأفكار المتشددة أولا.. سعيد بأنه تعرف على مصطفى مشهور وكمال السنانيرى بعد خروجهم من السجن قبل أن يتعرف على قيادات الجماعة المعتدلة من أمثال عمر التلمسانى وهو الأمر الذى لولاه ما انضموا إلى الجماعة أصلا.. هذه القيادات-الأصولية- كانت لديها الرغبة فى الانقلاب على عبدالناصر انتقاما منه على مافعله بمصر.. وهو الانقلاب الذى سعوا لتنفيذه بعد أن أزاحهم من جواره.. ازاحهم بعد أن رأى نهمهم تجاه الحكم ورغبتهم فى السيطرة عليه وعلى البلاد بقرارات تخدم مصالحهم الضيقة والشخصية. من غضب السادات إلى الجهاد فى أفغانستان عندما وقف أبوالفتوح أمام السادات فى المشادة المشهورة بين الرئيس الراحل وطلاب الجامعات كان مازال يؤمن بالأفكار المتشددة.. لم يكن قد طلق العنف بعد.. ظل على عنفه فى وقت كان فيه الصدام بين السادات والتيارات الإسلامية فى ذروته.. وقتها تخلص السادات من كثيرين منهم عندما سمح لهم بالسفر إلى أفغانستان للجهاد ضد السوفييت.. لقد ضرب السادات عصفورين بحجر واحد.. تخلص منهم وأرضى أمريكا فقد كان لدى الأمريكيين رغبة فى استخدام الإسلاميين لإسقاط عدوهم. لعب أبوالفتوح دورا مهما فى أفغانستان وراح يلقى الخطب على الشباب –يمكنك ان تشاهدها على اليوتيوب- ويلهب حماسهم بأنهم يقاتلون فى سبيل الله ولا يريدون منصبا ولا يريدون جاها أو ثروة ولا يجتمعون لإقامة المشروعات وإنما للجهاد فى سبيل الله واعلاء راية الإسلام.. كما كان حريصا على ان يكون مع المجاهدين الأفغان عندما يأتون الى القاهرة برعاية جماعة الإخوان. ظل ابو الفتوح على عنفه حتى جرى اعتقاله سنة 1981 بسبب موقفه من معاهدة كامب ديفيد، وظلت الجماعة على عنفها حتى سنة 1984 وهى السنة التى قررت فيها ان تشارك فى العمل العام مؤمنين بأن التغيير لابد ان يكون سلميا من خلال النقابات التى سيطروا على معظمها ومن خلال مؤسسات المجتمع المدنى. من العنف إلى إباحة الإلحاد قرر ابو الفتوح ان يرسم لنفسه صورة أخرى..وان يقدم نفسه للرأى العام بأنه واحد من المؤمنين بالحرية الى اقصى درجة.. هو ماجعله يبيح الإلحاد مادام فى سياق حرية التعبير-على حدقوله- بل راح يروج لجماعة الإخوان على انها مع الدولة المدنية وهو قول لا يتفق وما يمارسونه يوميا.. قول لن يصدقه أحد وهم يضيقون علينا الحياة ويخدعون الناس باسم الله.. هى الجماعة التى ادخلتنا فى نفق مظلم لا يعرف كبار السياسيين كيف الخروج منه.. هم من اوهموا الناس انهم اذا ماصوتوا بنعم دخلوا الجنة واذا قالوا لا حشروا فى النار.. نجحوا فى ذلك ثم عادوا ليصرخوا ويلطموا الخدود ويشقوا الجيوب.. عادوا مرة أخرى ليخدعوا الناس ويتحدثوا باسم ثورة لم ينضموا اليها إلا بعد ان تأكد لهم ان النظام سقط فعلا، وانه لن يبطش بهم ويعيدهم الى السجون التى خرجوا منها بتقارير طبية عن حالتهم الصحية.. هى الثورة التى تجاهلوها ليلتهموا كراسى البرلمان بينما من صنعوا الثورة يقتلون فى محمد محمود.. عادوا يهددون باعادة انتاج الثورة عندما اختلفوا مع المجلس العسكرى.. عادوا يستسمحون الثوار ويتملقون القوى السياسية الأخرى ليبدأوا جولة جديدة مع العسكرى.. ماقاله ابو الفتوح عن إيمان الجماعة بالدولة المدنية قول باطل.. أيضا ماقاله من ان الجماعة لاترفض ان يكون رئيس الجمهورية مسيحيا.. فالعلاقة بين الجماعة والأقباط معروفة.. تكفيرهم للأقباط جاهز وازدراؤهم لا شك فيه.. لن نصدق الجماعة إذا ماغازلتهم فهم يريدون الآن اصواتهم ثم ينقلبون عليهم من جديد.. وهى عادة إخوانية لم يسلم منها أحد.. فالجماعة التى كانت ترى فى المرأة أنها شريكة فى الثورة راح أعضاؤها يطعنون فى شرفها ويباركون سحلها وتعريتها. لا يمكن لإخوانى أن يرضى عن قبطى.. ابو الفتوح وفى برنامجه الانتخابى غازل الإسلاميين بقوله انه سيجرى تعديلات تشريعية تمكن من انشاء البنوك الإسلامية وانه سيجعل من مصر مركزا لجلب المعاملات الإسلامية بل إنه قال بإنه سيطبق الشريعة فهذا هو حلمه الحقيقى الذى قضى حياته من أجله، ويبدو هنا انه تذكر الأقباط وأراد ألا يغضبهم فعاد ليقول ان فهمه للشريعة يختلف عن فهم التيارات الدينية الأخرى مثل السلفيين والذين ينادون بتطبيق الحدود الشرعية. محاولة ابو الفتوح لرسم صورة أخرى عن نفسه دفعته لزيارة الأديب العالمى نجيب محفوظ وهو الأديب الذى لم يسلم من غدر الإسلاميين الذين رموه بالكفر لكن الله أنقذه من خنجرهم السام. فى ظني-ليس كل الظن إثم- ان ابو الفتوح كان يقدم نفسه ليس لنا.. كان يقدمها الى الغرب باحثا عن دور آخر.. وهو ماتحقق فعلا.. ففى المقابلة التى جمعت مساعد وزير الخارجية الأمريكية مع الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة-المرشح الاستبن- سأله عن موقف الجماعة من ترشح ابو الفتوح فأكد له مرسي-قبل ان يرشح نفسه- رفض الجماعة دعمه فالمح مساعد وزير الخارجية الأمريكية إلى أن أبوالفتوح شخص متحضر وهو ما أراده أبوالفتوح وعمل من أجله قبلها بسنوات. أبوالفتوح فى دور هانى شاكر طوال الفترة الماضية لم يكف عبدالمنعم أبوالفتوح عن مغازلة كل الأطياف.. يذكرك هنا بهانى شاكر عندما كان يفرط فى توزيع قبلاته على الجماهير.. لم يترك أبوالفتوح فئة إلا وغازلها حتى لو لم يكن مؤمنا بها.. هى السياسة اللعينة التى تدفع ممارسها إلى أن يكون حاويا يسعى لأن يرضى الجميع بحيله.. فأبوالفتوح صرح بأنه يرحب بقبول مسيحى نائبا له حتى يكسب الأقباط، وقال أنه يرحب بحمدين صباحى نائبا له حتى يكسب الناصريين ورحب بأن تكون امرأة نائبة له حتى يكسب أصوات النساء. عمر سليمان الوطنى الذى أصبح شيطانا فى لحظة كعادة كل الإخوانية يقولون كلاما ثم يلحسونه.. قام أبوالفتوح بتغيير وجهة نظره فى عمر سليمان.. أبو الفتوح وفى مداخلة تليفونية مع قناة الجزيرة فى الأيام الأولى للثورة قال إن اجتماع الجيش وبيانه يؤكد على حمايته لمطالب الشعب وأولها إقالة مبارك وتشكيل حكومة وطنية تحت إشراف الجيش قد يكون رئيسها أى شخصية وطنية مثل عمر سليمان ثم أضاف أن موقف الإخوان ثابت من أنهم لن يشاركوا فى تشكيل الحكومة ولا فى انتخابات رئاسة الجمهورية لأن هم الإخوان أن تكون هناك انتخابات ديمقراطية تعبر عن الشارع المصرى.. عاد أبوالفتوح فى كلامه واكتشفنا أن الإخوان ليس لديهم موقف ثابت فما إن هيمنوا على البرلمان حتى طمعوا فى الحكومة ثم طمعوا فى كرسى الرئاسة.. ابو الفتوح نفسه عاد فى كلامه ورشح نفسه للرئاسة.. عاد فى كلامه ووصف عمر سليمان الذى كان يراه شخصية وطنية بأنه من شياطين النظام السابق.. قال قبل ترشح عمر سليمان للرئاسة إن هناك مليارات أمريكية دخلت مصر بمعرفة أعداء الوطن والثورة لتأتى برئيس على مقاسها فلن تنجح أمريكا فى ذلك ولن ينتخب الشعب شيطانا من شياطين النظام السابق.. كان أبوالفتوح يشير إلى عمر سليمان لا غيره.. فقد كان الوحيد الذى يهدد كل المرشحين فى السباق إلى قصر العروبة.. لم يفعلها مع أحمد شفيق-قبل إزاحته بقانون العزل- فقد كان يراه ضعيفا.. لم يفعلها مع عمرو موسى بل وجدناه بجواره فى اكثر من مناسبة. أبوالفتوح إخوانى بالتلاتة كل تحركات وتصريحات أبوالفتوح تؤكد أنه إخوانى بالتلاتة.. تؤكد أنه مرشح الجماعة فى انتخابات الرئاسة حتى لو أظهرت الجماعة رفضها لدعمه.. هى تدعى ذلك حتى لا يحسب عليهم.. فيهرب منه الأقباط ثم يهرب الناصريون والعاملون بالسياحة التى وضعوا شروطا تعسفية للموافقة عليها وهو ما ظهر لنا جليا فى كلام سعد الكتاتنى فى أحد المؤتمرات قبل أن يصبح رئيس لمجلس الشعب.. إذا أعلنت الجماعة تأييدها ل»أبوالفتوح» سيهرب منه المصريون الذين اكتشفوا وهم الإخوان.. المصريون الذين كفروا بهذه الجماعة ولم يعد كثيرون منهم يصدقون ما يصدر منهم ولو أعيدت انتخابات مجلس الشعب لن تحصل الجماعة على الأغلبية.. لو اعيدت سيكون فى انتظارهم هزيمة ساحقة.. من مصلحة الإخوان إذن أن يصبح مرشحهم الحقيقى خفى.. لقد دفعت بالدكتور محمد المرسى مرشحا عن الجماعة –استبن خيرت اصلا- وهو ليس لديه رصيد جماهيرى.. فقط رصيده بين اعضاء الجماعة المغيبين بمبدأ السمع والطاعة.. يدعى البعض منهم أن أبوالفتوح لو أصبح رئيسا سيعلق للإخوان المشانق ويجهز لهم السجون مثلما فعل معهم عبد الناصر.. يدعون ان ابو الفتوح سيفعل ذلك وهم يعرفون ان قلبه إخوانى وعقله إخوانى.. يعرفون انه لن يعلقهم بل سيعلق غيرهم.. ما تفعله جماعة الإخوان تمثيلية حتى لو خرج علينا أبوالفتوح وقال إنه أكبر من أن يشارك فى تمثيلية.. ما الذى يجعلنا نصدقه وهو عادة ما يرجع فى كلامه ويتخلى عن تصريحاته ببساطة متناهية؟! ما الذى يجعلنا نصدق أنه تخلى عن عنفه وأفكاره المتشددة وأنه لن يعود اليها مستقبلا؟ ما الذى يجعله يتخلى عن جماعة هو يرى انه هو الذى بناها على كتفيه؟.. أبو الفتوح إخوانى بالتلاتة ومنصب المرشد بالنسبة له أهم من رئاسة الجمهورية