تبدأ في العاصمة النمساوية فيينا الإثنين المقبل أعمال الدورة السابعة لمؤتمر الأممالمتحدة للدول المشاركة في اتفاقية مناهضة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والتي ستركز أعماله على بحث التعاون اللازم لمواجهة المجرمين، وتستمر أعمال المؤتمر أربعة أيام. وقالت يورى فيدوتوف المدير التنفيذى لمكتب الأممالمتحدة في فيينا لمكافحة الجريمة والمخدرات في تصريح اليوم أن المؤتمر سيناقش الجوانب المختلفة لاتفاقية الأممالمتحدة حول الإتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين إلى جانب بحث سبل تنشيط التعاون الدولي بشأن تسليم المجرمين ومواجهة الأشكال الجديدة للجريمة المنظمة عبر الوطنية.
وأوضح أن المؤتمر سوف يناقش أيضا تحديات الجريمة المنظمة عبر الوطنية فيما يتعلق بالإتجار بالأعضاء البشرية وسبل حماية الحياة البرية والغابات خاصة في غرب أفريقيا.
وأكد يوري فيدوتوف أهمية حماية تطبيق القانون وفرض نظم العدالة الجنائية الفعالة من أجل ملاحقة المجرمين كوسيلة لخلق مجتمعات عادلة يتحقق بها التنمية المستدامة.
وقال" لا يكاد يمر يوم دون سماع خبر وفاة مأساوية للمهاجرين المهربين "، محذرا من استمرار قسوة عمليات الإتجار بالبشر وتنامى نشاط تجارة وتهريب الأسلحة.
وأضاف إن الهدف الأساسي للمؤتمر المقبل هو حشد الدعم العالمي ضد هذه الجرائم من خلال تجميع الموارد وتبادل المعلومات والقيام بعمليات مشتركة ضد المجرمين.
يذكر أن اتفاقية الأممالمتحدة تشكل الأساس القانوني للتعاون الدولي ضد كل أنواع الجرائم الخطيرة ووقعت عليها حتى الآن 181 دولة.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر ما يقرب من 800 مشارك ممثلا للحكومات ومنظمات المجتمع المدني والإعلام والمنظمات الدولية.