إيلاف- تتصاعد الدعوات الشعبية والبرلمانية العراقية لانقاذ ثلاثة افواج عسكرية عراقية تضم 240 عسكريًا يحاصرهم داعش في محافظة الأنبار الغربية وسط صمت رسمي، حيث لم توضح وزارة الدفاع إجراءاتها لانقاذ العسكريين المحاصرين. تؤكد المعلومات أنّ تنظيم "داعش" يحاصر ثلاثة أفواج عسكرية تابعة لكتيبة دبابات اللواء 35 وفوج مشاة من الفرقة العاشرة شرق محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد) منذ خمسة أيام. وتشير إلى أنّ الجنود يقاومون تقدم مقاتلي "داعش" في ظل نقص حاد في الاسلحة والاعتدة والمواد الاساسية دون أن يسلموا أنفسهم.
وناشدت اوساط شعبية ونيابية وزارة الدفاع، التي مازالت صامتة عمّا يحدث، إلى تدخل سريع وفاعل قبل وقوع عدد من الدبابات والمدرعات والاسلحة الثقيلة بيد التنظيم في حال تمكن مقاتلوه من اقتحام القوة المحاصرة.
وطالب عضو مجلس محافظة الأنبار هذال الفهداوي، القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل السريع والعاجل لفك حصار داعش عن العسكريين المحاصرين. وحاليًا يضرب مقاتلو "داعش" حصارًا على الأفواج العسكرية التي تضم 240 عسكرياً.
وأضاف أن المحاصرين لا تصلهم أي إمدادات مما يتطلب وضع خطط أمنية تساعد على فك الحصار عنهم وتحريرهم تجنبًا لقيام التنظيم باعدامهم على غرار ما حصل في منتصف حزيران (يونيو) الماضي، حين اقدم على اعدام اكثر من الف طالب عسكري ينتمون إلى القوة الجوية العراقية في قاعدة سبايكر بمدينة تكريت في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد).
كما انتقد مواطنون على صفحات التواصل الاجتماعي صمت السلطات العراقية وخاصة وزارة الدفاع عمّا يحدث في المنطقة التي يحاصر فيها العسكريون وعدم اتخاذ اجراءات عاجلة وفعالة لانقاذهم حتى الآن. وكانت ناحية الصقلاوية جنوب مدينة الفلوجة قد شهدت قتل واختطاف حوالي 300 جندي بعد حصار فرضه مسلحو "داعش" عليهم الاسبوع الماضي لمدة ستة أيام.
يذكر أن مدن الأنبار ومنها الفلوجة والرمادي شهدت توتراً أمنياً خطيراً منذ تسعة اشهر بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والعناصر المسلحة واتساع رقعة الهجمات لتشمل المناطق الغربية، بعد اقتحام ساحة اعتصام الرمادي ومحاولة اقتحام الفلوجة، مما اسفر عن اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين وإصابة الآلاف أغلبهم من الاطفال والنساء، فيما قتل وأصيب المئات من عناصر الأمن ايضاً.
وعلى الصعيد الامني نفسه، باشرت القوات الامنية اليوم بتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتطهير قرية بشير جنوبكركوك من تنظيم "داعش". وقالت القوات الامنية في بيان "إن عملية عسكرية واسعة بدأت صفحاتها لتطهير قرية بشير ( 30 كم) جنوبكركوك من ارهابيي تنظيم داعش الذي كان دخلها في حزيران الماضي وارتكب عمليات قتل ضد المواطنين على خلفية طائفية.
وشنت القوات الكردية الثلاثاء هجومًا على ثلاث جبهات ضد جهاديي تنظيم داعش في شمال العراق، كما اعلن ضباط من البشمركة. وقالوا إن العمليات التي بدأت فجر الثلاثاء تجري شمال مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة الجهاديين، وجنوب مدينة كركوك النفطية بالاضافة الى بلدة تقع على الحدود السورية.
وقال مصدر رفيع إن قوات البشمركة اقتحمت بلدة الربيعة على الحدود بين العراق وسوريا بعد سيطرتها على بلدتي السعودية والمحمودية. واضاف المصدر أن "القوات تخوض معارك في وسط الربيعة" التي تبعد مئة كلم تقريبا شمال غرب الموصل.
وتابع أن قوات البشمركة بدعم من المدفعية وسلاح الجو تهاجم ذمار (قرب سد الموصل). ومنذ بداية هجمات تنظيم "الدولة الاسلامية" في التاسع من حزيران/يونيو الماضي، سيطر مسلحوه على مناطق واسعة بينها حقول للنفط، يبيعون منتجاتها في السوق السوداء.
وبعد شهرين من بداية الهجمات التي تهدد اقليم كردستان، قررت الولاياتالمتحدة مساعدة قوات البشمركة بتوجيه ضربات جوية. ورفض الضابط الذي لم يكشف عن اسمه لانه غير مسموح له بالتحدث الى وسائل الاعلام الكشف عن طبيعة الدعم الجوي الذي تحظى به قوات البشمركة في ذمار.
وأعلنت قوات البيشمركة الكردية فرض سيطرتها بالكامل على قريتي سعد وخالد جنوبكركوك وتحريرهما من عناصر داعش.
وقال اللواء وستا رسول، مسؤول محور كركوك بالبيشمركة، إن قواته وبإسناد جوي هاجمت في الساعة الخامسة من فجر اليوم الثلاثاء عناصر داعش في قريتي سعد وخالد التابعتين لقضاء الداقوق (35 كم جنوبكركوك) مشيرًا إلى أن مسلحي التنظيم انسحبوا من القريتين بعد معارك ضارية. وأضاف رسول أن قوات البيشمركة تحاول حاليًا السيطرة على قرية الوحدة التابعة لقضاء الداقوق رغم وجود مقاومة من قبل المسلحين داخل القرية.
