هكذا نزح أكراد عين العرب هرباً من داعش

العربية.نت- لا يزال عشرات آلاف الأكراد السوريين، يقضون أيامهم في العراء في ظل ظروف قاسية، على الحدود السورية - التركية، وذلك بعد أن أجبروا على النزوح من قراهم التي سيطر عليها تنظيم "داعش" بريف مدينة عين العرب "كوباني"، منذ نحو أسبوعين، الأمر الذي أجبر أكثر من 200 ألف مواطن كردي سوري، على النزوح من ما لا يقل عن 68 قرية بدأ تنظيم "داعش" بالسيطرة عليها تباعاً منذ يوم الثلاثاء الماضي في 16 سبتمبر.
وأظهرت مجموعة من الصور نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان حال الأكراد الذين فروا من بطش داعش، على الحدود التركية السورية، وهم يعيشون في حالة مزرية بعيداً عن بيوتهم.
وقد تمكن عدد كبير من النازحين، من اجتياز الحدود ودخول الأراضي التركية، باحثين عن ملاذ آمن، كي لا يكون مصيرهم مثل مصير أكثر من 800 من أقاربهم، الذين لا يزالون مفقودين، منذ أكثر من 12 يوماً، ولا يعلم حتى اللحظة، ما إذا كانوا على قيد الحياة، أم أنه جرى قتلهم من قبل داعش.
ومع استمرار اقتراب داعش من مدينة عين العرب "كوباني"، وإطباقه الحصار عليها، وقضمه لقراها قرية بعد قرية، وتهجير المزيد من سكان هذه القرى، وجه المرصد السوري لحقوق الإنسان، نداءً عاجلاً، إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وإلى الهلال والصليب الأحمر الدوليين، وإلى كافة المنظمات الإنسانية القادرة على المساعدة، لتوجيه فِرقها إلى منطقة عين العرب " كوباني" والمنطقة المتاخمة لها على الحدود السورية - التركية، لمد يد العون، وإغاثة هؤلاء النازحين، من أطفال ونساء وشيوخ، أجبرتهم آلة حرب داعش على النزوح من بيوتهم، بعد أن أجبرت طائرات نظام بشار الأسد وآلياته العسكرية وأجهزته الأمنية، الملايين من أشقائهم في مناطق سورية أخرى، على النزوح داخل الأراضي السورية.