أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية نشرت طائرات مقاتلة من طراز "اف 22" في دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية التوتر بين إيران وجيرانها الحلفاء لواشنطن. ويأتي نشر تلك الطائرات على خلفية تجدد التوتر بين الإماراتوإيران بعد زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد في الحادي عشر من ابريل إلى جزيرة أبو موسى ، وهي أحد الجزر الثلاث في الخليج العربي التي يتنازع على ملكيتها بين البلدين. وقد ندد بهذه الزيارة كل من الإمارات ومجلس التعاون الخليجي (الذي يشمل السعودية والبحرين والإمارات والكويت وعمان وقطر) واُعتبرت بمثابة استفزاز من قبل إيران. وكانت طهران قد سيطرت على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى في نوفمبر 1971 بعد رحيل القوات البريطانية من الخليج قبل استقلال الإمارات. وقد انتقدت إيران اليوم الثلاثاء نشر الطائرات الأمريكية واعتبرت أن هذا الأمر "يهدد أمن المنطقة". وخلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ، رامين مهمانبرست : "نحن لا نؤيد تماماً وجود قوات أجنبية في المنطقة. ونحن لا ننصح دول المنطقة بتقديم الدعم لوجودها". واعتبر أنه "يتعين على الدول الإقليمية أن تدعو إلى التعاون الجماعي لضمان أمنها". وأضاف : "البحث عن دعم الدول الأجنبية أو معداتها لن يسمح بضمان أمنها فحسب ، ولكنه يعرض أمن المنطقة للخطر". وتعد هذه التصريحات صدى للانتقادات التي وجهها وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس الاثنين والذي صرح أن "نشر مثل هذه الطائرات يعد ضاراً وغير مجدي على حد سواء. والغرض منه بصورة أساسية هو نفسي ويهدف إلى خلق شعور من انعدام الأمن في المنطقة". وبالإضافة إلى ذلك ، تدفع الولاياتالمتحدةالأمريكية حالياً حلفائها لممارسة الضغط على طهران فيما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل والذي يتصدر المفاوضات الحالية التي من المقرر أن تنعقد الجولة القادمة منها في الثالث والعشرين من مايو في بغداد.