آسر بسيطة تبحث عن مسئولين لإيجاد حلول لمشاكلهم السكنية والصحية والمادية في عهد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" وقلق من أن يكون مصيرهم نفس مصير أهالي العشوائيات بمنطقة الدويقة.. إنهم أهالي منطقة الأباجية، فبعد دخولك لمنطقة الأباجية ترقد بكف قدمك مسرعًا خوفًا من السقوط أثناء توجهك أعلى الجبل بين الأسلاك الكهربائية والمياه المتساقطة من الجدران والمجاري. بين فقر وأمراض وأوبئة يحيا على إثرها سكان الأباجية أسفل جبل، يمنع عنهم الشمس والهواء، فما بين الأمل والرجاء، يجلس رجال ونساء وأطفال في انتظار أمل من الرئيس السيسي أن يحل مشكلتهم لتوفير حياة أمنة لأولادهم، غير عابئين بمسئولي الدولة لإدراكهم أنهم سيهملوا أزمتهم.
63 أسرة أسفل جبل المقطم يشهدون معاناة كل عام في الشتاء من السيول والأمطار، إضافة إلى أن مساكنهم تصاب بماس كهربائي لحظة سقوط الأمطار بسبب الأسلاك على الحوائط من الخارج، مناشدين السيسي للتدخل لتوفير مساكن لهم وأبناءهم خوفاً عليهم من حدوث انهيار ببعض أحجار هضبة المقطم قبل دخول فصل الشتاء الذي يسبب رعب لهم ولذويهم، وتقدم أهالي الأباجية بمذكرة للعرض على محافظ القاهرة، جلال السعيد، لكن كغيرها من الشكاوى دفنت في أدراج مكاتبه.
ربيع محمد، أحد سكان منطقة الأباجية، عدد أفراد أسرته 8 أفراد يسكن بغرفة وصالة في الدور الأعلى من الجبل، قال إنه منذ عشرات السنين يناشد المسئولين حل أزمته التي يشهدها كل عام أثناء سقوط الأمطار في مسكنه المهدد بالانهيار في أي وقت عليه وعلى أبناءه وجيرانه، فيما أشار آخر، إلى أنه "عامل بأجر يومي لا يمتلك أي أموال للانتقال إلى سكن آمن له ولأبناءه"، لافتًا إلى أنه: "في أيام الشتاء يحدث أسفل الجبل ماس كهربائي لبعض المنازل بسبب سوء تركيب الكهرباء للمنازل داخل الجبل".
وبوجه بلغ عليه العجز والشيب، قالت سيدة، تسكن مع أسرة مكونة من 8 أفراد، إنها تبحث عن حل للانتقال لمكان سكني آمن بعيدًا عن انهيار الجبل، مؤكدة أنه في العام الماضي سقطت إحدى الجدران من الجبل أثناء السيول الشتوية، وأوضحت أخرى، قائلة: "إن الجدران تسقط يومًا بعد يوم بسبب سقوط مياه من الحائط، ولا توجد نوافذ للتهوية داخل مسكنها هي والعشرات من الجيران".