أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن حملة العصيان المدني، التي تشهدها هونج كونج منذ أسابيع لمطالبة بكين بالمزيد من الحريات السياسية، تسارعت بشكل عنيف خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن هذه المستعمرة البريطانية السابقة تشهد أسوأ اضطرابات مدنية منذ مرورها تحت الوصاية الصينية في عام 1997.
وفي مشاهد فوضوية في الشوارع لم تعتاد عليها هونج كونج تمامًا، أطلق ضباط الشرطة حتى وقت متأخر من مساء الأحد طلقات متكررة من الغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا أيضًا غازات الفلفل.
وأشارت إذاعة "ار تي اتش كيه" إلى أنه تم نقل 41 شخصًا أُصيبوا خلال المواجهات إلى المستشفيات وتم القبض على 78 آخرين.
وبعد يوم من هذه المواجهات مع الشرطة، أصاب آلاف النشطاء الموالين للديمقراطية اليوم الاثنين عدة أحياء في هونج كونج بالشلل. وفي لفتة واضحة للتهدئة، أعلنت حكومة هونج كونج انسحاب شرطة مكافحة الشغب.
وأدى هذا التسارع في حركة الاحتجاج على السلطة المركزية في بكين إلى إغلاق بورصة هونج كونج اليوم الاثنين على انخفاض بنسبة 1,9%. ويتوقع الخبراء أن تستمر هذه الحركة في الأيام المقبلة.