أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن المتمردين الشيعة المسلحين انتشروا اليوم الاثنين حول المباني الحكومية والمواقع العسكرية التي استولوا عليها في صنعاء بعد يوم من التوقيع على اتفاق سلام في اليمن برعاية منظمة الأممالمتحدة.
وكان الهجوم الكبير الذي شنه أمس الأحد المتمردون في العاصمة حيث سيطروا على العديد من المواقع دون مقاومة من القوات المسلحة والأمنية، قد أظهر الضعف الشديد للنظام في اليمن، الواقعة على الحدود مع المملكة العربية السعودية والتي تواجه تقدم تنظيم القاعدة وحركة انفصالية في الجنوب.
وذكر مراسلون في وكالة أنباء "فرانس برس" أن مقاتلي حركة "أنصار الله" – الذين يُطلق عليهم الحوثيون – انتشروا في المداخل والأماكن المحيطة لمقر الحكومة والبرلمان ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة، التي استولوا عليها أمس.
وأضاف المراسلون أن هناك جنود رافقوا المقاتلين الحوثيين الذين أقاموا الحواجز على المحاور الرئيسية التي تؤدي إلى هذه المواقع الاستراتيجية.
وقد تم إرسال تعزيزات من الرجال المسلحين مساء أمس إلى شمال وشمال غرب العاصمة صنعاء، حيث أقام المتمردون مخيمات منذ أكثر من شهر، بحسب ما صرحت به مصادر قبلية.
وتأتي هذه التعزيزات – التي وصلت من محافظات صعدة وعمران والجوف المجاورة – في الوقت الذي وقع فيه ممثلون في قصر رئاسة الجمهورية على اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الأزمة السياسية ويؤدي إلى إعادة إقامة النظام في العاصمة.
وكدليل على التوتر المستمر، أعلن عمدة صنعاء عبد القادر هلال مساء أمس استقالته احتجاجًا على انعدام الأمن في مدينته بعد أن استولى الحوثيون المسلحون على سيارته عند نقطة تفتيش.