- السلفيين يريدون من صحفيون الفن تغطية فاعليات " الموالد وحلقات الذكر " جاء تصريح الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس العوة السلفية بتحريم العمل الصحافة الفنية ليثير جدلا كبيرا وعاصفة من الغضب تجاهه من الخبراء والمتخصصين فى الفن والإعلام بل ورجال الدين حيث رفض الجميع هذا التصريح ففى البداية قال الناقد والسيناريست الدكتور محمد رفيق الصبان ردا على تصريحات برهامى متسائلا إلى إين نحن ذاهبون فى مصر فتصريح برهامى خطير للغاية ومعناه أنه يريد أن يعرقل عجلة الزمن عند افكاره فقط وسوف يضع الصحافة الفنية فى مصر بخندق التخلف وإذا منع العمل بالصحافة الفنية فى مصر هل يستطيع أن يحرم الصحافة الفنية العالمية فهنا ستكون الصحافة الفنية فى مصر متخلفة لاتواكب مفردات التطور التقنى الذى يجتاح العالم الذى اصبح قرية صغيرة أخبارها تتناقل خلال ثوان .. إنه هراء . النجمة الهام شاهين تساءلت : هل ما صرح وأفتى به برهامى منصوص عليه فى القرآن ؟! إن دستورنا هو القرآن وفيه الحلال بين والحرام بين واظن ان دستورنا كمسلمين وهو القرآن لم يحرم الصحافة الفنية إذن فما قاله برهامى لا يعبر إلا عن وجهة نظر شخصية تخصه وحده ولا علاقة بفتواه بالدين من قريب أو من بعيد . الصحفى والناقد طارق الشناوى قال : وماذا ننتظر من نائب رئيس الدعوة السلفية فالقانون الذى يحكمه يحرم التمثيل والغناء إذن فمن البديهى أن يعلن تحريم العمل بالصحافة الفنية ثم إنه كان لزاما علينا أن ندرك جيدا ونشعر بالقلق حينما شارك أحد القيادات السلفية فى عقد قران عمرو حمزاوى والفنانة بسمة أنه حينما اصدر بيانا بعدها قال فيه إنه لم يكن ينظر للمتبرجات وأنه يدعو لحمزاوى بالهداية ولا يجب أن تزعجنا تلك التصريحات السلفية لانها كانت متوقعة وانا اسأل برهامى ماذا سيعمل محررى وصحفيون الفن هل يغطون أخبار حلقات الذكر وفاعليات الموالد وقراءة القرآن فى سردقات العزاء .؟! المؤلف تامر حبيب قال : لا يجب أن نأخذ فتوى ذلك البرهامى على محمل الجد بل لابد أن ناخذه على محمل المزاح ولو اخذناه على محمل الجد ستكون هناك كارثة حقيقية وهذا سيجعلهم يحرمون الذهاب لطبيب أمراض النساء وسيقرون أن صوت المرأة عورة لا يجب أن يسمع فى اى عمل درامى حتى لو كان اذاعى وأضاف حبيب : لابد أن نتوحد كفنانين وصحفيين لإننا من نسيج ابداعى واحد لمواجهة تلك الافكار المتطرفة والتى ستعود بنا الى عصور الجهل والظلام الفكرى وستعود بمصر إلى زمن بدء الخليقة لنكون مثارا للسخرية بين الامم النجمة حنان ترك قالت : لا أعرف إالى ماذا إاستند الدكتور برهامى لتلك الفتوى أو هذا التصريح ولا أعرف دوافعه لذلك لأننى لم اناقشه وإذا كانت فتواه عامة فهذا لا يصح فالله خلق كل شىء فى الدنيا لخدمة الانسان فالصحافة مثل كل المهن الطب , الهندسة , البوليس . النيابة بها ما هو عمل يفيد الناس وما هو أغراض أاخرى فالعمل عمل والأشياء الاخرى أظن أنها أمر غير لائق وأنا اضرب مثلا ما فهناك كوب خال سنجد الاشخاص يستخدمونه بشكل مختلف كل حسب قناعاته وإحتياجاته فترى شخص يشرب فى الكوب ماء وآخر يشرب فيه حليب وثالث يشرب فيه خمر فهنا رغم ان الكوب واحد فاستخدامه مختلف وهنا تصبح المسألة متعلقة بالاخلاق . الناقد نادر عدلى : إن تصريح برهامى غريب جدا لان الفن لا يخالف الشرع كما قال وعليه أن يقدم دليلا على فتواه وأن يأتى بأى فقيه فى الدين الاسلامى أو المسيحى أو اليهودى ليقر فتواه بأن العمل بالصحافة الفنية حرام ومخالف للشرع وإذا كان برهامى يستند إلى تحريم نشر صور عارية للفنانات أحيانا فأقول له إن ذاك السند وهمى لأن النقاد وصحفيون الفن أول من هاجموا تلك الصحف والقنوات التى تبث العرى والتاريخ والأرشيف الصحفى يشهد بذلك للكثير من صحفيون الفن الكاتب يسرى الجندى قال : وماذا تنتظر من السلفيين الذين قاموا بتحريك دعوى قضائية لمحاسبة الاعمال الفنية بأثر رجعى يريدون إعادة قانون الحسبة ولو حدث محاكمة للأعمال الفنية فإن تاريخنا كله يظل تحت التهديد وتصريح برهامى تافه ولا يستحق الرد عليه كما إنه خارج العقل والمنطق وبرهامى واهم فى أن يحقق هدفه بمنع عمل وتحريم الصحافة لأن الشخصية المصرية المعروفة بوسطيتها لن تسمح لأى أحد بفرض أى نوع من الوصاية على الإبداع والصحافة مهنة مبدعين وأاضاف الجندى : السلفيين لا يعطون لأحد فرصة للحوار معهم لفرض وجهة نظرهم وأنهم دائما الصواب والحقيقة أنا أرى فتوى برهامى إحدى إعاجيب هذا الزمان الدكتور عبد الغفار هلال الاستاذ بجامعة الازهر قال : لا عيب ولا حرام فى العمل بالصحافة الفنية لانها جزء من المنظومة الابداعية وتزكى النفس وتهذب روح الشباب وترقى الوجدان لمساهمتها فى رفعة الفن من خلال النقد المباح لاى طرح غير اخلاقى وانا لا اعرف ماذ يقصد الدكتور برهامى بتصريحه الذى جانبه فيه الصواب الدكتور فارق ابو زيد الاستاذ بكلية الاعلام بجامعة القاهرة قال : الحقيقة إننى أشعربالإهانة البالغة لانكم تطلبون منى الرد على تصريح لرجل نكرة وغاوى شهرة يقول تخاريف وعيب جدا أن نقيم لهذا الرجل وأمثاله أى قدر من الوزن لأنهم لايريدون الإصلاح قدر إرادتهم فى الشهرة والكتابة عنهم وظهورهم فى الإعلام وأفضل عقاب لبرهامى وأمثاله هو التجاهل التام , وأنا لن ارد على تصريحات شخص يريد عودة مصر الف عام للخلف فالصحافة الفنية جزء من الإبداع الذى يكون عنوان الشعوب وأود أن أشير إلى أن السلفيين من هواة المنظرة الاعلامية فهل مثلا من قام برفع الآذان فى مجلس الشعب اثناء انعقاد احدى الجلسات كان يريد الصلاة فى غير مكانها أظن انه كان يجذب عدسات المصورين نحوه فقط .