فقد صحافي فرنسي كان يرافق دورية عسكرية في كولومبيا السبت بعد هجوم شنه متمردو القوات الثورية المسلحة الكولومبية المتمردة، واسفر عن سقوط اربعة اشخاص على الاقل. وكان روميو لانغلوا مراسل قناة فرانس-24 في كولومبيا يرافق وحدة تابعة للجيش في منطقة كاكيتا عند وقوع الهجوم الذي شنه مقاتلون تابعون للحركة الماركسية. وقال دبلوماسي في سفارة فرنسا في بوغوتا لوكالة فرانس برس ان "الصحافي كان مع وحدة عسكرية خلال قيامها بعملية لمكافحة المخدرات عندما تعرضوا لهجوم من متمردي القوات الثورة". وقالت فرانس-24 في باريس ان لانغلوا في الثلاثين من العمر والخبير في شؤون حركة التمرد، يعمل في كولومبيا منذ حوالى عشر سنوات ويعمل لحساب القناة خصوصا منذ ست سنوات. وكان الصحافي الفرنسي يتبع دورية للجيش في اطار تحقيق يجريه حول مكافحة المخدرات والنشاطات المنجمية غير المشروعة في هذا البلد الواقع في اميركا اللاتينية، كما ذكرت وسائل اعلام. وقال مصدر عسكري لفرانس برس "سقط اربعة قتلى هم ثلاثة عسكريين وشرطي وفقد ستة اشخاص هم صحافي وشرطي واربعة جنود". واضاف ان "القتلى هم ضابط صف وجنديان محترفان واحد افراد الشرطة الوطنية". واوضح بيان للجيش ان "المفقودين حاليا هم اربعة جنود محترفين واحد افراد الشرطة الوطنية ومراسل الحرب روميو لانغلوا الفرنسي الجنسية والذين كان يجري تحقيقا". وتوجه وزير الدفاع الكولومبي خوان كارلوس بينزون مع مسؤولين من الجيش الى المنطقة التي شهدت المعارك. وسمحت هذه العملية العسكرية لمكافحة المخدرات بتفكيك خمسة مختبرات لانتاج الكوكايين مزودة بقدرة انتاجية تبلغ طنين اسبوعين، وبمصادرة 400 كلغ من عجينة الكوكا. وتحدثت وسائل الاعلام الكولومبية في البداية عن سقوط 15 قتيلا في الهجوم الذي شنه المتمردون على وحدة لمكافحة المخدرات في بلدة لا اونيو بينيا في منطقة كاكيتا جنوب كولومبيا. وتضم القوات المسلحة الثورية الكولومبية التي تأسست في 1964 للدفاع عن الفلاحين الصغار، اليوم تسعة آلاف مقاتل منتشرين في الجبال والغابات بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية التي ادت الى تقلص قواتها بمقدار النصف خلال عشر سنوات. ويعود اعنف هجوم شنته الحركة هذه السنة الى الشهر الماضي وقتل فيه 11 عسكريا كولومبيا في مقاطعة اراوكا شرق البلاد قرب الحدود مع فنزويلا. وزاد متمردو حركة التمرد المتمركزون في المناطق الريفية في كولومبيا، هجماتهم على قوات الامن خلال الاشهر الاخيرة الا انهم اقترحوا في الوقت عينه اجراء حوار سلام مع الرئيس خوان مانويل سانتوس. وشن مقاتلو الحركة 2148 هجوما مسلحا العام الماضي، اي بزيادة نسبتها 10% عن العام 2010، بحسب معلومات اوردتها في شباط/فبراير منظمة نويفو اركويريس المتخصصة في النزاع الكولومبي المستمر منذ قرابة الخمسين عاما.