وكالات يبحث الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأسبوع المقبل، انتشار وباء إيبولا مع أكبر المسؤولين الصحيين الأميركيين بهدف رسم ملامح استراتيجية واشنطن لمواجهة المرض.
وسيتوجه أوباما الثلاثاء إلى أتلانتا حيث مقر مراكز المراقبة والوقاية من الأمراض، وذلك بعد عشرة أيام من إعلانه مساعدة سيقدمها الجيش الأميركي إلى الدول الأفريقية التي ضربها الوباء.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ايرنست، الجمعة، إن الرئيس الأميركي «سيطلع على (مستجدات) وباء إيبولا في غرب أفريقيا، وسيبحث استراتيجية الولاياتالمتحدة» للتصدي للمرض.
وأعلن أوباما الأحد الماضي في مقابلة مع قناة «إن بي سي نيوز» أن الجيش الأميركي سيرسل وحدات حجر صحي ومعدات أخرى لمساعدة الطواقم الصحية التي تهتم بالمصابين بالفيروس في أفريقيا.و لكن منذ ذلك الإعلان، لم تكشف وزارة الدفاع أي مشروع كبير سوى قرب إرسال مستشفى ميداني إلى ليبيريا يضم 25 سريرا.
من جهة اخرى، لاتزال دول غرب إفريقيا تصارع وباء إيبولا وتحاول إبطاء سرعة تفشيه مع تنامي الشعور بعجز السلطات الصحية عن احتوائه لاسيما في الدول الثلاث الأكثر نكبة بالمرض وهي غينياوليبيريا وسيراليون.
وتسبب وباء الحمى النزفية «إيبولا» في وفاة أكثر من 2400 شخص في غرب افريقيا، وفق حصيلة جديدة لمنظمة الصحة العالمية كما أكدت بلوغ الإصابات مرتين أكثر من الوفيات.
من جهة أخرى، أعلن الصليب الأحمر في جنيف تدريبه لحوالي 2000 متطوع إضافي بهدف تعزيز قدراته على التصدي للوباء الذي يستشري في العديد من دول غرب افريقيا.
يذكر أن مرض إيبولا ظهر لأول مرة سنة 1976 بعدة مناطق في افريقيا، حيث البيئة الإستوائية، واستمرت الإصابة به بمعدلات بطيئة حتى عام 2013، غير أن معدلات الإصابة والوفاة تسارعت بشكل مفاجئ منذ مارس 2014، خاصة في غينياوليبيريا وسيراليون ونيجيريا والسنغال.