اعربت رابطة ضحايا حكم الإخوان عن استيائها العميق ازاء خطاب الرئيس الأمريكى اوباما عشية الذكرى الثالثة عشر لأحداث 11 سبتمبر، ووصفته بالخطاب الهزلى لما تضمنه من اكاذيب فاضحة تحاول امريكا عبثا ترويجها. وأضاف خالد البطران المتحدث باسم الرابطة فى تصريحات خاصة "للفجر": أن اوباما لا يستهدف من خطابه " الفاشل " الا استدراج الجيش المصرى لعمليات عسكرية خارج الحدود لاستنزافه وشغله بعيدا عن الأمن القومى المصرى.
ووجه البطران عدة أسئلة إلى اوباما، قائلا: أى ضحايا مسلمين تتحدث عنهم وانت المسئول الأول عن قتل مئات الآلاف من الضحايا العراقيين والأفغان باحتلالك غير الشرعى لدولهم وتمويلك للجماعات الإرهابية خاصة داعش التى تقتل وتشرد يوميا المئات من المسلمين وتلقى برؤوسهم المقطوعة على قارعة الطريق فى الوقت الذى ترصد فيه اقمارك الصناعية جميع تحركاتهم ؟ عن أى ارهاب تتحدث وأنت تصنع ولازلت الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم تنظيم القاعدة الذى تذرعت به امريكا لاحتلال أفغانستان تحت مزاعم كاذبة للقضاء على الارهاب بتوصيات تتلقاها من السماء لتجد البشرية نفسها أمام العشرات من الجماعات الإرهابية المنبثقة عن تنظيم القاعدة عقب ثلاثة عشر عام من احتلال أفغانستان خلفت ولازالت الآلاف من القتلى المسلمين ؟ ماذا تقصد من اعلانك أن مصدر التهديدات اصبح الشرق الأوسط والشمال الإفريقى ثم تعلن أنك ستقاوم الإرهاب أينما كان هل من أجل أن تأتى إلى ليبيا مجددا بحجة القضاء على الإرهابيين الذين تصنعهم انت متعمدا فى ذلك مصر ؟ من الذى سيخوض المواجهات البرية التى تنصلت منها وهل المطلوب من الجيش المصرى أن يؤدى هذا الدور وأن يقحم نفسه فى مواجهات عسكرية خارج الحدود ليقاتل ارهابيين يستخدمون المدرعات والأسلحة الأمريكية ويسرقون النفط العراقى وبيعه عن طريق تركيا عضوة الناتو ؟.
ودعا البطران القوى السياسية لرفض خطاب اوباما وفضح ما به من اكاذيب باتت متكررة، مشيرا إلى التشابه الكبير بين خطاب جورج بوش منذ ثلاثة عشر عام عقب أحداث 11 سبتمبر وبين خطاب اوباما بالأمس وأن الفرق الوحيد هو كلمة تنظيم القاعدة حيث استبدلها اوباما بكلمة داعش دون أى تغيرات حقيقية على المنطق الأمريكى.
ووصف البطران السلوك الأمريكى "بالعربدة السياسية والبلطجة القانونية " كما وصف الرؤساء الأمريكيين برؤساء الدم والطائفية ووصف اوباما بالاكثر غباء من جورج بوش ، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لا يعنيها حقوق الإنسان ولا الاقليات وإنما يعنيها الاتجار بحقوقهم.
واختتم البطران حديثه، قائلا: بعد أن قتلت امريكا مئات الآلاف من العراقيين والأفغان والفلسطينيين والسوريين كما قتلت قبل ذلك مئات الآلاف من الفيتناميين بسبب احتلالها لدولهم أو تمويلها للإرهابيين يقف اوباما متبجحا يعلن بسذاجة وصفاقة حمايته للمسلمين الذين يقتلهم لينطبق عليه المثل الشعبى : يقتل القتيل ويمشى فى جنازته.