نقل محامي نادي الأسير الفلسطيني عن أسرى سجون "شطة" و"جلبوع" و"مجدو" أن أزمة حقيقية يعانون منها جراء ازدياد أعداد المعتقلين والأسرى الموقوفين داخل الأقسام، إضافة إلى عدم توفر الاحتياجات الأساسية وكذلك الطعام والملابس بشكل كاف. وأشار الأسرى إلى أن العقوبات التي فرضت عليهم لازالت مستمرة بحقهم رغم عدة مطالبات جرت عبر جلسات عقدت بين ممثلي الأسرى وممثلين من مصلحة سجون الاحتلال من أجل إنهائها.
وذكر أسرى "مجدو" أن الاحتلال منع العديد من عائلاتهم من زيارة أبنائهم بعد أن تم منحهم تصاريح الزيارة في خطوة تصعيدية ترافق عقوبات فرضت على عدد كبير من الأسرى بحرمانهم من الزيارة.
وفي نفس السياق، قال الأسرى في قسم 2 بالسجن أنهم قاموا بإغلاق القسم ردا على العقوبات التنكيلية التي فرضت عليهم والمتمثلة بحرمانهم من توفر المشتريات الأساسية من "الكنتينة" ومنعهم من التنقل بين الغرف.
وتستمر معاناة عدد من الأسرى المرضى في السجون المذكورة أعلاه منهم الأسير قتيبة مسلم من "نابلس" والمحكوم عليه بالسجن لمدة 37 عاما، والذي يعاني من آلام في العامود الفقري، إضافة إلى الأسير جهاد أبو نجمة من "جنين" والذي يعاني من أوجاع شديدة في رأسه منذ أن استنشق غاز الفلفل الذي تعرض له هو ومجموعة من الأسرى في غرفهم قبل عام في سجن "مجدو" ورغم مطالباته العديدة بإجراء فحوصات له وتقديم العلاج إلا أنه لم يتلق العلاج وبدأت المشكلة تتفاقم لديه.
وأوضح محامي نادي الأسير أن 16 أسيرا معزولون في سجن "نفحا" لا زالوا يعانون من عقوبات فرضتها عليهم إدارة السجن، علما أنهم نقلوا من سجني "شطة" و"جلبوع" في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك إثر زيارة المحامي للأسرى اليوم في سجن "نفحا" إذ أوضحوا بأن الإدارة فرضت عليهم العزل الانفرادي والتنقلات المتكررة بين السجون وحرمتهم من زيارة الأهالي، بالإضافة إلى فرض مخالفات مادية.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسرى هم "مصطفى صبح" و"عبد الجبار الشمالي" و"مهدي الشيخ" و"فهد صوالحة" و"يعقوب قادري" و"صهيب صقلية" و"جعفر الترابي" و"سمير طوباسي" و"إسماعيل أبو شادوف" و"محمود قليبي" و"أيهم كمنجة" و"مهند زيود" و"محمد العارضة" و"عدنان أبو ساري" بالإضافة إلى أسيرين آخرين.
يذكر أن سجن "نفحا" يبعد 100 كيلومترا عن مدينة "بئر السبع" و200 كيلومترا عن مدينة "القدس" من أشد السجون الإسرائيلية قسوة وقد استحدث هذا السجن خصيصا للقيادات الفلسطينية من المعتقلين في مختلف السجون بغرض عزلهم عن بقية السجون الأخرى ويضم نحو 700 أسير بين أسواره.