مصادر مقربة: التنظيم الدولي للإخوان يضغط لمنع أحزاب "دعم الشرعية" من الانسحاب

كشفت أطراف مقربة من أحزاب تحالف دعم الشرعية الموالي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر عن ضغوط تتعرض لها هاته الأحزاب من طرف التنظيم الدولي لمنعها من الانسحاب من التحالف.
ويخشى التنظيم الدولي في حال انسحبت الأحزاب الإسلامية من التحالف المؤيد للجماعة في مصر من بقائه وحيدا في مواجهة الدولة المصرية.
وذكر للعرب اللندنية، في هذا الصدد عوض الحطاب القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يحاول الضغط على أحزاب التحالف لعدم الانسحاب من التحالف، حتى لا يكون التنظيم الدولي في مواجهة الدولة لوحده خارجيا وداخليا”.
واعتبر القيادي الإسلامي في تصريحات صحفية أن “جماعة الإخوان تتحمل وحدها كل أخطاء الفترة الماضية، والتي ممكن أن تنهيها من مصر نهائيا”.
ويشهد التحالف الذي أعلن عن تشكيله عقب ثورة 30 يونيو والمكون مع أحزاب وشخصيات إسلامية رافضة لعزل الإخواني محمد مرسي من سدة الرئاسة، حالة انقسام وتشرذم، عكسها إقدام حزب الوسط على خطوة الانسحاب النهائي منه، فضلا عن تجميد عديد الشخصيات والأحزاب الأخرى لنشاطها بداخله على غرار حزب الوطن الذي سيعلن قريبا هو الآخر عن انسحابه، وفق تسريبات من داخل الحزب.
وتخشى جماعة الإخوان من استمرار هذا النزيف داخل التحالف الذي يعدّ المظلة الرئيسية التي تتخذها الجماعة في مواجهة الدولة المصرية، والذي سيعني لها تلاشيه، انتهاء مشروعها في مصر.
ويعزو المتابعون هذا التشظي داخل التحالف، إلى عدة أسباب أبرزها فشله في حشد الشارع المصري ضدّ السلطة القائمة، وانحسار الدعم الشعبي للإخوان إلى أدنى مستوياته منذ بروز التنظيم على الساحة المصرية، كذلك عدم رغبة الأحزاب في الاستمرار في دفع ثمن أخطاء الجماعة.
كما أن هناك العديد منهم يرغب في استعادة مكانته في المشهد السياسي المصري من خلال بوابة البرلمان المقبل والذي ستجرى انتخاباته نهاية العام الجاري.
يذكر أن خطوة حزب الوسط بالانسحاب من التحالف كانت قد قابلها العديد من ردود الفعل المرحبة والمتأتية خصوصا من شخصيات محسوبة على تيار الإسلام السياسي.
وآخر هذه الشخصيات فؤاد الدواليبى، رئيس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، الذي وجه، أمس الأحد، رسالة إلى أحزاب تيار الإسلام السياسي، طالبهم فيها بإجراء مراجعات فكرية، مشيدا بقرار حزب الوسط الانسحاب من تحالف دعم الشرعية.
وأعلن الدواليبي أن حزب الوطن السلفي يفكر هو الآخر بجدية في إعلان قرار انسحابه.